اطلس- شارك وزير الخارجية رياض المالكي في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى كلمة دولة فلسطين
بالنيابة عن الرئيس محمود عباس في قمة الأمم المتحدة للمناخ، في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار المالكي في مطلع كلمته إلى أن أحد أهم التحديات الكبرى التي تواجه العالم في القرن الحالي، هي ظاهرة التغير المناخي والتي تمس مباشرة حياة وأمن وسلامة ما يزيد عن سبع مليارات نسمة.
وأكد أن دولة فلسطين المحتلة تعاني من التغير المناخي مما أثر على مختلف مناحي الحياة، كارتفاع درجة الحرارة وانخفاض كميات الأمطار وتوالي مواسم الجفاف مما انعكس على إنتاج الغذاء ونقص المساحات الزراعية ونقص أعداد الثروة الحيوانية .
ولفت النظر إلى دور المستوطنات غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وآثارها السلبية على البيئة الفلسطينية، بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع العنصري الذي يحتجز أهم مصادر للمياه، وأخصب الأراضي الزراعية.
وطالب المالكي المجتمع الدولي بدعم دولة فلسطين ومساندتها في التصدي لتغير المناخ وتبعاته على التنمية المستدامة، والعمل على مساعدة الشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، كأحد أهم أسباب ومسببات التلوث، وذلك من خلال وقف ممارساته غير الشرعية، بما فيها عدوانه الأخير على قطاع غزة والذي خلف دمارا كبيرا.
وقال لقد آن الأوان لإنصاف الشعب الفلسطيني، والعمل الدولي الجماعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإحقاق الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، بناء على القرار 194.
كما شارك وزير الخارجية بالجلسة الخاصة للجمعية العامة، حول المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، حيث قدم كلمة فلسطين، التي أكد فيها إن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، هو حقٌ تاريخيٌ، طبيعيٌ، وقانوني.
وفي سياق مختلف وعلى هامش الجمعية العامة، شارك الوزير المالكي في اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب والمخصص من أجل التشاور حول ما وصلت إليه جهود الوزراء، ودور دولهم في تنفيذ قرار الجامعة العربية حول دعم التحرك الدبلوماسي الفلسطيني في خطة إنهاء الاحتلال، ووضع جدول زمني له.
وأطلع المالكي نظراءه على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة وخطة الرئيس محمود عباس وجهود القيادة من أجل كسر الجمود، وإيجاد الآليات اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني، من بطش آلة الاحتلال الإسرائيلية، وضمان كرامته ورفاهيته. حيث تم الاتفاق في ختام الاجتماع على أن يقوم السفراء العرب في الأمم المتحدة باستكمال المشاورات من أجل دعم التوجه الفلسطيني في اللجوء إلى مجلس الأمن لدعم خطة رئيس دولة فلسطين.