اطلس:أكّد مصدر مُطّلع على خطط حكومة الاحتلال لشبكة "سي أن أن" الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنّ عملية جيش الاحتلال في رفح "محدودة"، وتهدف إلى مواصلة ضغط حكومة الاحتلال على حماس.
وقال المصدر إنّ "إسرائيل" أبلغت الولايات المتحدة بخطط إخلاء المنطقة شرق رفح، وتنفيذ العملية قبل الاتصال الهاتفي يوم الاثنين بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ووصف المصدر العملية بأنّها "محدودة للغاية"، وقال إنّها "ليست التوغل الأكبر في رفح".
ونشر في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، نُسخةً من المبادئ الأساسية لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمه الوسطاء ووافقت عليه المقاومة الفلسطينية.
يأتي ذلك بعدما أبلغ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الوسيطين القطري والمصري موافقة الحركة على مقترحيهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة.
بدوره، قال الكاتب والخبير في الشؤون "الإسرائيلية" سامر عنتباوي، اليوم الثلاثاء، إنّ "المقاومة وضعت الجانب الإسرائيلي في موقف محرج بعد قبولها مقترح الاتفاق".
ومنذ فجر يوم أمس، يُكثّف الاحتلال غاراته على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما اقتحمت آلياته معبر رفح، ما أدّى إلى توقف حركة المسافرين وتوقّف دخول المساعدات بشكلٍ كامل إلى القطاع.
وتؤيد الولايات المتحدة الأميركية، عملية قوات الاحتلال "المحدودة" في رفح، ولا تؤيد عملية موسعة، وتدعي بأنّها ستفرض قيوداً على الأسلحة الأميركية لجيش الاحتلال في حال نفّذت عملية هناك.
تحذيرات من عملية في رفح
وأمس، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من هجوم قوات الاحتلال على رفح، وقالت إنّه "سيعني زيادة المعاناة والوفيات بين المدنيين، مشيرة إلى أنّ العواقب ستكون مدمرة على 1.4 مليون شخص".
وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الولايات المتحدة الأميركية على بذل كل ما يُمكن لمنع وقوع هجوم قوات الاحتلال على رفح يؤدي إلى إزهاق آلاف الأرواح من المدنيين، مضيفاً أنّه "من الضروري جداً مُمارسة أقصى درجات الضغط الممكنة لمنع وقوع ما يُمكن أن يؤدي إلى مأساة مُدمرة".
إعلام الاحتلال: عملية رفح لا تحمل أيّ ميزة استراتيجية
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في وقت سابق، بأنّ قادة الأجهزة أجمعوا على أنّ "إسرائيل فقدت ميزتين أساسيتين، هما الدعم الأميركي ووحدة الشارع" بشأن التعنّت على عملية في رفح.
وقالت وسائل إعلام عبرية، نهاية الشهر الماضي، إنّ "عملية رفح لا تحمل أيّ ميزة استراتيجية، وتأتي في ظلّ خسارة إسرائيل أي رصيد دولي، وستنتهي بالانسحاب وتسليم المفاتيح إلى حركة حماس، كما جرى في خان يونس جنوبي قطاع غزّة".
المصدر: الميادين