اطلس- قالت تقارير إسرائيلية إن آراء كبار ضباط الجيش الإسرائيلي انقسمت مؤخراً حول التطورات الميدانية المتوقعة في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة وسط مخاوف من تجدد إطلاق الصواريخ مع نهاية الشهر الجاري.
ففي حين رأى البعض من كبار جيش الاحتلال في أن حركة حماس "ردعت" على ضوء "إنجازات" العدوان الأخير، يرى آخرون من أن الوضع على جبهة القطاع "هش وأن غزة تغلي".
ونقل موقع "والا" العبري عن ضباط كبار في قيادة فرقة غزة وقيادة الجيش بما فيهم قائد الفرقة الجديد "ايتاي فيروف" عن استعداد الجيش لسيناريوهين منفصلين بين استمرار الهدوء الراهن أو تجدد المواجهة.
لكن هؤلاء شددوا أنه وعلى ضوء الوضع الحالي في غزة فإن الخيار الثاني أكثر واقعية ومن الممكن أن تسمح حماس بإطلاق محدود للصواريخ وقذائف الهاون على ما يسمى مستوطنات غلاف غزة نهاية الشهر الجاري بالتزامن مع عيد رأس السنة اليهودية.
ووصف بعض قادة الجيش وضع غزة اليوم قائلين إن "غزة تغلي"، منوهين إلى نجاح حماس مؤخراً في تهريب الأموال لداخل القطاع ودفعوا رواتب جزئية لموظفيهم ولكن الوضع العام لا يدعوا للتفاؤل على حد تعبيرهم، محذرين من استئناف إطلاق النار نهاية الشهر الجاري .
وفي السياق تحدث أحد ضباط الجيش في فرقة غزة عن المخاطر التي تعتري الجنود العاملين على السياج الأمني المحيط بالقطاع بعد انتهاء عملية "الجرف الصامد" دون إتفاق ووجود مخاوف من استئناف وضع العبوات داخل الشجيرات على السياج الأمني في حين يقوم الجيش بتفعيل معدات هندسية لكشف هذه الشجيرات مخافة وضع العبوات داخلها .
وأضاف الضابط أن عناصر المقاومة في غزة يدرسون حركة الجيش خلال التوغلات الأخيرة في محاولة للتصدي لها مستقبلاً بالإضافة لتحدي الفلسطينيين للقوات البحرية العاملة قرب سواحل القطاع .