اطلس- دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مساء الخميس الرئيس محمود عباس إلى التوقيع على إعلان روما من أجل محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم بحق الفلسطينيين.
وقال هنية في تصريح مقتضب وصل إن "القوى الوطنية وشرائح المجتمع الدولي الفلسطيني أجمعت على وجوب الذهاب إلى محاكمة قادة الاحتلال والتوقيع على إعلان روما".
وأشار إلى أن حركته كانت قد وقعت مؤخرًا على الوثيقة التي تطالب الرئيس عباس بالتوقيع على إعلان روما خلال اللقاء الذي جمعه برئيس المكتب السياسي لحماس مع أمير قطر في الدوحة.
وأكد هنية أن التوقيع على هذا الإعلان حق لكل الضحايا، وأي مماطلة في الأمر تعتبر تفريطًا في حقهم وإساءة إلى صورة الشعب الفلسطيني ونضاله.
وكانت كبيرة المدعين في المحكمة الجنائية الدولية كشفت اليوم أن السلطة الفلسطينية حالت حتى الآن دون بدء تحقيق رسمي من قبل المحكمة في جرائم الحرب الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة, وهو ما يثير تساؤلاً عن احتمال تعرضها لضغوط خارجية.
ونشرت قناة الجزيرة الفضائية وثيقة سرية حصلت وحدة الصحافة الاستقصائية التابعة لها عليها، قالت فيها المدعية الغامبية فتو بنسودة إنها: "لم تتلق تأكيدًا إيجابيًا من وزير الخارجية رياض المالكي بأن الحكومة وافقت على طلب تقدم به وزير العدل سليم السقا للمحكمة لفتح تحقيق في تلك الجرائم", ما يعني أن السلطة الفلسطينية لم تصدق على الطلب.
ويشترط نظام المحكمة الجنائية الدولية موافقة رئيس الدولة أو رئيس الحكومة أو وزير الخارجية على الطلب الذي يتم التقدم به إلى المحكمة لفتح تحقيق, وهو ما لم يحصل في الحالة الراهنة.
وتقدم السقا والنائب العام في قطاع غزة إسماعيل جبر للمحكمة بطلب للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة عن طريق رسالة تحمل تاريخ 25 يوليو الماضي, أرسلت إلى مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي عن طريق شركة فرنسية متخصصة في القانون.
وجاء تقديم الطلب بعد 18 يوما من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر 51 يوما وخلف أكثر من ألفين و150 شهيدا وأكثر من 10 ألاف جريح.
يذكر أن حماس أعلنت في وقت سابق عن توقيعها على الورقة التي اشترط فيها عباس موافقة الفصائل عليها، قبل ذهابه للتوقيع على ميثاق روما الممهد لعضوية فلسطين في محكمة الجنايات الدولية.