وعبر عطون خلال الجلسة التي نظمتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا اليوم الثلاثاء عن بشاعة الجرائم التي ترتكب بحق مدينة القدس في هذه الأيام من مصادرة وهدم المباني وسحب الهويات وتمدد الاستيطان.
وقال عطون إن إجراءات الاحتلال تستهدف تغيير وجه المدينة الحضاري على الأحياء والأموات والمقدسات اسلامية والمسيحية والتراث العالمي في هذه المدينة، وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
وطالب بالعمل على اعتبار مدينة القدس العاصمة المهضوم حقوق أبنائها، مؤكدا أن التفريط في مدينة القدس هي جريمة الجرائم في حق الحضارة العالمية.
كما تحدث بالتفصيل عن تجريد المقدسيين من إقامتهم في مدينة القدس في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من أهلها وسكانها وإبعاد المقدسيين عن مدينتهم والمسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى قضية إبعاد النواب المقدسيين ووزير القدس، وأن قرار سلطات الاحتلال هو انتهاك فاضح للقانون الدولي والأعراف الإنسانية وهو عقاب جماعي وعنصري بامتياز.
وخلال الجلسة تحدث المحامي "توبي كادمان" بكلمة عن النائب "جيرمي كوربن" التي شدد فيها أن ضم مدينة القدس غير قانوني وأن وضع المدينة وفق القانون الدولية أنها محتلة.
بدوره اعتبر رئيس المنظمة محمد جميل أن مدينة القدس هي قلب الصراع وأن لا سلام في المنطقة دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم كاملة في مدينة القدس، عارضاً بالتفصيل الانتهاكات التي ترتكبها (إسرائيل) في مدينة القدس.
وطالب جميل في نهاية كلمته المجتمع الدولي باتخاذ خطوات لوقف هذه الانتهاكات انصياعاً لمقررات القانون الدولي وتجريم المنظمات الصهيونية حول العالم التي تجمع تبرعات لبناء المستوطنات وما يسمى "الهيكل".
وتحدث البروفيسور "كيفن هيلر" المحاضر في القانون الجنائي في جامعتي (لندن وسوس) حول موقف القانون الدولي من الانتهاكات التي ترتكبها اسرائيل في القدس معتبراً أن الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في القدس وفقاً لاتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية ووفقاً للقانون الإنساني الدولي جرائم حرب.
كما تحدثت "سارة كولبرن" المديرة التنفيذية لمنظمة التضامن مع فلسطين حول الاستراتيجيات التي يجب اتباعها لدعم الفلسطينيين وحقوقهم في مدينة القدس وعلى رأس هذه الخطوات الضغط على النواب في مجلس العموم من خلال مناصرة القضية الفلسطينية.