اطلس- تشن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة في اليومين الأخيرين، حملة اعتقالات كبيرة في صفوف السلفيين الجهاديين في أعقاب التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مواقع حساسة وسط مدينة غزة.
وبحسب صحيفة القدس المحلية قال مصدر قيادي في السلفية الجهادية ان عدد المعتقلين بلغ نحو 13 فردا في مناطق مختلفة من قطاع غزة، آخرهم 5 تم اعتقالهم أثناء زيارتهم لأحد المرضى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة أمس.
وأشار المصدر إلى أن عمليات الاعتقال تتم من خلال اعتقال عناصر السلفية الجهادية أثناء تحركاتهم خارج منازلهم، مبينا أن ذلك يترافق مع حملة استدعاءات شملت أعداد كبيرة من أفراد الجماعات.
وذكر أن قوة كبيرة من أجهزة الأمن اقتحمت منذ يومين منزلين لعنصرين فاعلين بالسلفية الجهادية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتأتي هذه الحملة في أعقاب سلسلة تفجيرات طالت محيط منزل الرئيس محمود عباس الذي تحول مؤخرا لمقر إلى الحكومة الفلسطينية، وبوابة المقر الرئيسي للأونروا بغزة ومحيط مكتب النائب العام والسور الجنوبي للمقر الأمني السابق "السرايا" بالاضافة الى انفجارات أخرى استهدفت مناطق خالية وسط مدينة غزة، ما آثار حالة من الهلع في صفوف الفلسطينيين.
وقالت مصادر أمنية ان العبوات التي استخدمت غالبيتها في التفجيرات كانت صغيرة أو متوسطة الحجم ولكنها لا تحدث أضرارا لأن فعالياتها الصوتية أكثر من قوتها التفجيرية ما يشير إلى أن الهدف إحداث بلبلة وفوضى من قبل بعض الجهات التي وصفها بـ "الإجرامية".
وكشفت أمس مصادر أمنية عن أن تعليمات مشددة صدرت مساء يوم الثلاثاء بضرورة تشديد الحراسات وتوسيع رقعة الانتشار ونصب مزيد من الحواجز في الشوارع الرئيسية لمدينة غزة للحد من التفجيرات وتسريع التحقيق والوصول لمنفذي التفجيرات.