الصورة التي انتشرت بشكل كبير دفعت بالكثيرين للمطالبة مجددًا بمحاسبة المسؤولين عن استغلال المال العام كون ذلك يعدّ أحد أبرز أشكال الفساد الذي لطالما انطلقت دعوات كثيرة لوقفه، ووضع حد لانتشاره في مختلف المؤسسات الحكومية.
ويرى نشطاء أن هذه الحادثة تشير "لاستغلال المال العام، بل إن الأدهى من ذلك أن تتم مثل هذه الحوادث تحت سمع وبصر المسؤولين أو بعلمهم".
ويشير إلى ذلك أحد نشطاء "الفيسبوك" ويدعى رفعت رجب الذي قال في تعليقه: "أنا صورت إحدى السيارات الحكومية تنقل الخضار، وعندما عرضتها على أحد المسؤولين أجابني يا اخي ما في رواتب خليهم يترزقوا"، في إشارة إلى تسلم موظفي السلطة 60 % من رواتبهم بسبب حجز "إسرائيل" المستحقات الضريبية للسلطة.
تعليقات ساخرة ولاذعة
ودفعت هذه الحادثة والتي تأتي بالتزامن مع واقع اقتصادي صعب الكثير من النشطاء للتعبير علن سخريتهم وتندهم واستهزائهم بها.
وفيما يلي عينة من بعض هذه الآراء الساخرة: وحيد: "ولو شو بدها حكى. الخروف ذو سلاله عريقة وما يحق معاملته الا ك V I P وينقل في درجه أولى. كما أنتم تعتقدون أنفسكم. يا غنم".
أحزان امال: "والله انها قلة قيمة للسلطة يعنى ما في سيارات تنقل خرفان الا فى هاى عيب ومسخرة هاى الشغلة وما فى مبرر لهيك شى غلط بغلط لانو فى سيارات لهيك شى".
عبادة سيف: "يعني هو المواطن الي لقيو بعز البرد والمطر وحالتو الصحية كانت متدهورة نقلوه بسيارة بيك أب أما الماشية داخل سيارة مكيفة.. ان لم تستحي فاعمل ما شئت".
محمد جمعة: "السلطه في خدمة الشعب هذول لواحد مسخم نازل على سوق الغنم وهو مش لاقي سياره فساعدوه بس له له له هاي جزاة المعروف فظحتوهم الله لا يرهم ولا يرد الي جابهم على هالبلاد".
سائد عودة: "يا جماعة الخير هذه النعاج منتهيه صلاحيتها فصادروها للتلف بس داخل البيت هالمره هههه".
عبد الرؤوف علي: "لا تظلم الرجال بعمل في وزارة الزراعه وصادر النعاج لانها صناعه اسرائيلية و بده يحجزهن ويتم حرقهن".
محمود مطر: "ما تسيئوا الظن... طالعين رحلة ترفيهية للخرفان ".
جهاد علي: "يا جماعة الزلمة بيشتغل بوزارة الزراعة دائرة البيطرة هاي عينات للفحص المخبري لمرض الحمة المالطية الله لا يسيئكم".
يعقوب نابلس: "المال السايب بعلم الناس النهب".
منذر حواري: "ملايين ووطن كامل راح !!! وقفت عند هل لمسخم !؟ طب نقل الخاروف ولا السخل شو يعني مهيهم بينهبوا فيكم و محدش بفتح ثمه ، صحيح الي ما بقدر على لحمار بيركب البرذعه !".
رنا: "بلكي موظف حكومي بتاجر بالغنم يعني بدو يوسع رزقه ياعمي ابو محمد بس الله يسامحه لازم كبر السياره شوي".
هلال تفاحة: "الله يسامحك هذه منحه من الحكومه بطريقها لعائلة محتاجه".
رد السلطة
التفاعل الكبير مع الصورة، دفع مدير عام النقل الحكومي محمد الحلاق لنشر توضيح عن الحادثة عبر حسابه في "فيسبوك"، إلا أنه لم يقنع الكثيرين.
وجاء في توضيح الحلاق: "بصفتي الوظيفية كمدير عام النقل الحكومي تم الاتصال بديوان الرئاسة بالأخ الحاج عارف أبو عطوان، وتبين بأن المركبة تعود لوحدة المساعدات بديوان الرئاسة والمشرفة عليها الأخت اللواء أم جواد والمعروفة على مستوى الوطن بوفائها بخدمة العائلات المستورة".
وأضاف "أن صورة الخاروف اليوم هي فعلاً كانت لسائق متوجه لمنزل احدى العائلات المستورة لتسليمهم المساعدة. ونفتخر بوحدة المساعدات.. ونعم للأخ القائد فخامة الرئيس أبو مازن.. ويا جبل ما يهزك ريح".
رواية مشكوك فيها
رواية الحلاق أثارت هي الأخرى سخرية المواطنين ودفعتهم للتندر عليها بعد أن شككوا بمصداقيتها التي رأوا أنها مجرد محاولة "فاشلة" للتغطية على صورة الخاروف داخل السيارة الحكومية. وفيما يلي بعض تعليقات نشطاء التواصل الاجتماعي:
حسن كنعان: ظلمناهم يا جماعه الخروف الاول لعائله مستورة طيب والتاني ممكن يكون لعائله مفضوحه؟؟؟؟؟؟".
م. رافع حمايل: "هذا تبرير مثل تبريرات الاخوة في مصر هذه الايام وشكله الاخ متعلم هناك طيب فش عندكم بكبات؟؟؟ واستخدام هذا النوع من السيارات لهذا الغرض بهذه الطريقة اليس اهدار للمال العام؟ على كل حال يا ريت تكون اكبر المصايب".
جمال: "مهو قبل التصريح معروفه الحبكة ... ما زبطت معهم".
أمجد: "بس هاي السيارة مخالفة ....مش للنقل".
أحمد قرقش: "المتعارف عليه توزيع لحوم وليس مواشي على قوله المثل اجو يكحلوها قامو عموها".
محمد النصر: "كلمة الفصل للخروف ... هو الي بيقدر يحكيلنا اذا الكلام صحيح بس ان شاء الله كان مرتاح في الركبة ...بس كان نيموه ليلتين في الغراند بارك بالمرة صحيح اذا ممكن الاخ يحكيلنا هو الخروف خريج وين بالله ؟".
انوار شماسنة: "والله الخاروف ما بصدق هالكذبة".
رأي آخر
الكاتب والصحفي علاء الريماوي كان له رأي آخر قال فيه على حسابه في "فيسبوك": "خاروف في سيارة نمرة حمراء قام الدنيا وأقعدها، الناس بتشير، والحكومة بترد ومكتب الرئيس بوضح، والصحافة بتكتب، والحريات بتشتغل، والرقابة، والقضاء، والسفير الأوروبي، وحنان عشراوي، الملك أبو جلده، أما 30 معتقل في سيارات الحكومة بدون سبب عاد"، في إشارة إلى كوادر وعناصر حماس الذين اعتقلتهم السلطة الليلة الماضية.