اطلس- أكدت سويسرا استمرار جهودها في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية من "خلال خريطة طريق لتعزيز التكامل بين السلطة في الضفة الغربية والإدارة المدنية في قطاع غزة".
وقالت الرئيسة السويسرية سيمونيتا سوماروغا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقب اجتماعهما بمقر المستشارية الفيدرالية بالعاصمة السويسرية برن إن بلادها تدعو إلى المصالحة الفلسطينية.
وأضافت أن "الهدف يجب أن يتمثل في أن تكون حكومة الوفاق الوطني مستعدة وقادرة على ممارسة سلطتها في غزة بفعالية وهذا شرط أساسي في إعادة إعمار غزة".
وتابعت سوماروغا "أنه يمكن لخارطة الطريق أن تمهد لذلك، وهي الخارطة التي تم وضعها بناء على تفويض لرئيس الوزراء الفلسطيني بعد المشاورات في رام الله وغزة".
وبينت "أن هدف هذه الخارطة هو دمج الإدارة المدنية في غزة ودعمها مع إعطاء الأولوية في ذلك لقطاعي التعليم والصحة".
كما أكدت رئيسة سويسرا التزام بلادها بدعم حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وأوضحت سوماروغا أن دور سويسرا يأتي تمشيًا مع تقاليدها المتمثلة في تقديم المساعي الحميدة وتعزيز القانون الدولي.
وأشارت إلى مشاركة سويسرا لسنوات عديدة في تسهيل التفاوض "من أجل تحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
من جانبه، أعرب عباس في المؤتمر الصحفي ذاته عن ارتياحه للجهود التي تقوم بها سويسرا في هذا الصدد.
كما عبر عن امتنانه لما قامت به سويسرا من جهود لعقد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية (جنيف) الرابعة في ديسمبر من العام الماضي بمدينة جنيف بحكم مسؤولية سويسري كدولة مودعة لهذه الاتفاقية.
يذكر أن هذا المؤتمر أصدر وثيقة تنبتها 128 دولة بتوافق الآراء تتضمن إعلانًا من 10 نقاط تذكر بتطبيق القانون الإنساني الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها شرقي القدس.
وكانت آخر زيارة رسمية قام بها عباس إلى سويسرا في نوفمبر 2012 واتفق خلالها مع وزير الخارجية ديدييه بوركهالتر على إقامة حوار سياسي على مختلف المستويات بين سويسرا والسلطة الفلسطينية وعقد اجتماعات دورية في برن ورام الله لمناقشة التقدم المحرز على مختلف الصعد.