وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم "أبو ليلى" إن ملفات بحث اجتماعات المجلس المركزي تتضمن كافة المحاور التي تتعلق بالعمل الوطني الفلسطيني.
وذكر أبو ليلى أن هذه الملفات تعتبر البنود الملحة التي تواجهها القضية الفلسطينية وتتمحور حول السياسة التي ستنتهجها منظمة التحرير خلال الفترة القادمة، فيما يتعلق بتعزيز مكانتها الدولية والاستفادة من انضمامها لمحكمة الجنايات، لملاحقة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يرتكبونها ضد الشعب الفلسطيني.
وسيترأس الرئيس محمود عباس اجتماعات المجلس المركزي في مقر الرئاسة في مدينة رام الله وهي الأولى من نوعها منذ أبريل الماضي وسط تهديدات من السلطة الفلسطينية باتخاذ قرارات "غير مسبوقة" في العلاقة مع الكيان الإسرائيلي.
وبهذا الصدد أكد أبو ليلى أن المجلس المركزي سيطرح بقوة إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال ردا على التنكر الإسرائيلي المتواصل بوقف مستحقات السلطة من أموال الضرائب، وبخاصة العمل على وقف التنسيق الأمني وإعادة النظر في الالتزامات التي نص عليها اتفاق باريس الاقتصادي.
وشدد أبو ليلى على ملف المصالحة الذي ستتناوله اجتماعات المجلس المركزي عبر الدعوة للبدء بحوار وطني من أجل دفع مسيرة المصالحة إلى الأمام وكافة القضايا المتعلقة بهذا الملف.
وفي ملف المفاوضات، أشار أبو ليلى إلى أن المجلس سيتخذ موقفا من الدعوات التي تصدر من بعض الأوساط بشأن الدعوة إلى مفاوضات جديدة مع الاحتلال، وأنه لا عودة إلى المفاوضات بصيغتها السابقة، ودعوة إلى مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل تنفيذ قراراتها بهذا الشأن.
ولفت إلى طرح القضايا المتعلقة بتفعيل مؤسسات منظمة التحرير، بما في ذلك انتظام عمل المجلس المركزي نفسه وانتظام عمل اللجنة التنفيذية كقيادة جماعية لاتخاذ القرارات.
وفي رده على حضور اجتماعات أعمال المجلس المركزي، قال إن رؤساء لجان المجلس التشريعي أعضاء في المجلس المركزي وحركة "حماس" ترأس ثمانية لجان لكنه نفى علمه بنيتهم الحضور من عدمه.
وذكر أن أعضاء في المجلس المركزي منعتهم (إسرائيل) من التوجه من الضفة إلى غزة وهم من الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبي.
وقال أبو ليلى إن المباحثات التي تجريها حركة الجهاد الإسلامي في مصر لم تبلغ منظمة التحرير بأي نتائج لها، آملا في أن تتكلل بالنجاح واستعادة الوضع الطبيعي في الصلة ما بين مصر وقطاع غزة.