اطلس- طالب القطاع الزراعي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اليوم الاثنين، الجهات الفلسطينية والعربية والدولية بتحرك جدي وفوري لمساعدة ودعم المزارعين الفلسطينيين بمن فيهم مزارعي المناطق الحدودية شمال قطاع غزة وتوفير الحماية لهم داخل أراضيهم.
كما طالب القطاع الزراعي حكومة التوافق الوطني الفلسطيني بدعم المزارعين المتضررين في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، وتمكينهم من الوصول الأمن إلى أراضيهم وبخاصة تلك الموجودة في المناطق المحظور الوصول إليها على حدود قطاع غزة بما يعزز من صمودهم وقدرتهم على الإنتاج.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية نظمها القطاع الزراعي في شبكة المنظمات الأهلية بمشاركة ممثلين عن مؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات دولية وأهلية فلسطينية ووسائل الإعلام إلي بيت حانون شمال قطاع غزة لتسليط الضوء على معاناة المزارعين دعما وتضامنا في ظل ما يعانوه من تدمير لأراضيهم أو منازلهم.
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا خلال الجولة، أنها جاءت للتضامن مع المزارعين في منطقة بيت حانون التي تعد البوابة الشمالية لقطاع غزة، ولاطلاع المؤسسات الدولية ووسائل الإعلام على معاناة المزارعين عن قرب وحجم المشاكل التي تواجههم من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
وأوضح الشوا أن الجولة جاءت للمطالبة بضرورة تكاتف الجهود من اجل تعزيز صمود المزارع على أرضه خصوصا المناطق الحدودية وبسبب قيود الاحتلال والحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة.
وطالب الشوا الحكومة بأن تقوم بواجبها تجاه المزارعين والعمل الجدي من اجل تعويضهم ودعمهم والإسراع بتسلم مهماتها في قطاع غزة وإعادة الإعمار لقطاع غزة وبما في ذلك إعادة تأهيل الأراضي الزراعية.
كما طالب المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل بفك الحصار وفتح المعابر أمام المنتجات الفلسطينية ووقف كافة الاعتداءات الإسرائيلية بحق المزارعين والعمل الجدي لحمايتهم.
بدوره أكد المهندس شريف حمد من اتحاد لجان العمل الزراعي أن تجريف الأراضي الزراعية اثر بشكل كبير على حياة المزارعين في منطقة بيت حانون خاصة أن هذه الأراضي هي منبع الحياة والدخل لهم.
وأوضح أن هذه المنطقة مفعمة بالأمل وتعد السلة الغذائية لقطاع غزة من لمنتجاتها الزراعية وخيراتها وللأسف بفعل ما قام به الاحتلال من تجريف لها اعدم الحياة فيها.
وطالب المؤسسات الدولية والأهلية بدعم المزارع لكي يعيد الحياة للأراضي الزراعية وتشكيل لجنة ضغط للاحتلال بوقف الاعتداءات ضد المزارعين الفلسطينيين.
من جهته أكد المزارع أيوب الكفارنة أن منطقتهم معرضة لاعتداءات من قبل الاحتلال، مضيفا أن المزارع يعاني الأمرين من تدهور أوضاعه المعيشية وعدم توفر شروط الحياة الآمنة لهم.
وأشار الكفارنة إلى أن المزارع يقوم بزراعة أرضه ويقوم الاحتلال بتدميرها وتجريفها حيث تم تجريف أرضه أربع مرات وكل مره يقوم بإعادة تأهيلها وزراعتها.
وطالب الكفارنة كافة الجهات المعنية والدول الصديقة بتوفير الأمن والأمان ودعم المزارع في أرضه والضغط على إسرائيل لفك الحصار وفتح المعابر أمام المنتجات للتصدير.