اطلس- اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الاثنين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بتصعيد حملات الاعتقال بحق طلبة الجامعات.
وذكرت الحركة في بيان صحفي أن جهاز المخابرات العامة في جنين اعتقل ممثل الكتلة الإسلامية في الجامعة العربية الأمريكية عصمت القاسم من أمام الجامعة.
وأشارت الحركة إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل اعتقال 8 من طلبة جامعة النجاح الوطنية وهم: محمود عصيدة، وعوني الشريف، ومحمد عبد ربه، ورياض أبو الحسن، وأحمد بركات، وعبد الرحمن الوادي.
وأضافت أن جهاز الأمن الوقائي في جنين اعتقل خلال الأيام الماضية قرابة 15 طالبًا من جامعة القدس المفتوحة، على خلفية توزيعهم أوراق دعوية عرف منهم كامل حمران، وبسمت فشافشة، ومصعب خليلية، ومحمد عابد، وحسين الصمادي، وعلي حمران.
وبينت أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل يوم أمس الطالب في كلية الاقتصاد بجامعة النجاح الوطنية "عبادة شلهوب" بعد أن داهم منزله بمدينة نابلس، فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية الطالب بكلية العلوم التطبيقية البوليتكنك محمد تيسير التميمي، في حين مددت تلك الأجهزة اعتقال الطالب بجامعة الخليل أسعد إمام لـ 15 يوماً.
وحسب البيان ومع دخول الجامعات الفلسطينية مرحلة الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الجاري، شهدت جامعات الضفة الغربية حملة شرسة بحق أبنائها الطلبة، شنتها وبشكل متوازٍ قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.
واستهدفت الحملة الأمنية كوادر الكتل الطلابية التابعة لفصائل المقاومة وعلى رأسها الكتلة الإسلامية وهي الإطار الطلابي لحركة "حماس" وفق بيان حماس.
وتتوالى ردود الفعل والاعتصامات الرافضة لسياسة الأجهزة الأمنية وتدخلها بالعمل الطلابي داخل أسوار الجامعات، ففي الكلية الجامعية للعلوم التربوية في رام الله نظمت الكتلة الإسلامية يوم أمس وقفة احتجاجية وتضامنية مع المعتقل السياسي الطالب أحمد أبو الرب المعتقل منذ خمسة أيام لدى جهاز الأمن الوقائي.
وفي جامعة القدس لا يزال طلبة الكتلة الإسلامية وكتلة يخوضون اعتصامهم المفتوح داخل الجامعة رفضاً للاعتقال السياسي، واستمرار اعتقال عددٍ من أبنائها لدى أجهزة السلطة منذ سبعة عشر يوماً.
كما يواصل طلبة الكتلة في بيرزيت اعتصامهم داخل الجامعة لليوم الخامس على التوالي، والذي جاء بعد إطلاق أجهزة السلطة النار على عدد منهم أثناء خروجهم من الجامعة عقب انتهاء مهرجان "طاب غرسك يا ياسين" في الذكرى 27 لانطلاقة حركة حماس.
وفي السياق ذاته اعتبرت حركة "حماس" أن تصعيد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حملات الاعتقال السياسي في الضفة الغربية تشير بوضوح إلى تورط هذه الأجهزة في حرب الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا ومقاومته.
وقال القيادي في حماس والمتحدث باسمها حسام بدران في بيان صحفي، إن مشروع التنسيق الأمني يقوم على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية أمن الاحتلال ومنع تكوّن أي أساس للمقاومة في الضفة الغربية، وهي الأجندة التي لم تتوقف أجهزة السلطة عن تنفيذها منذ أسست بناء على اتفاق أوسلو في العام 1993.
وأكد بدران أن كافة ممارسات أجهزة أمن السلطة أفقدتها مصداقيتها أمام شعبها وأظهرتها بصورة الكيان الوظيفي الذي يقوم بمهام محددة لصالح الاحتلال.
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت أنها "تدرس" وقف التنسيق الأمني ردا على استشهاد القيادي في حركة فتح ومسؤول ملف الجدار والاستيطان في الحكومة الفلسطينية زياد أبو عين، لكن هذه التصريحات لم تترجم إلى فعل على الأرض.
وحسب بيان حماس صعدت أجهزة أمن السلطة مؤخرا حملات الاعتقالات والاستدعاءات على خلفية سياسية في الضفة الغربية، ووثقت الحركة اعتقال واستدعاء العشرات من أبنائها منذ مطلع الأسبوع الجاري.
جدير بالذكر أن الاعتقالات الأخيرة طالت العشرات من المواطنين أغلبهم أسرى محررون من سجون الاحتلال وطلبة جامعيون.