اطلس- طالب البروفسور الفرنسى باتريس كورفالان الباحث فى الميكروبيولوجى فى معهد باستير الفرنسى، بضرورة المحافظة وحماية أنفسنا من الميكروبات والبكتيريا التى تحيط بنا

والتى يصل عددها إلى 50 مليون بكتيريا تعيش فى بعض السنتيمترات المربعة من جسدنا، وهى ليست خطيرة، لأن جسمنا يحمل بكتيريا ضرورية وتعتبر سدا للبكتيريا التى تضرنا وكذلك الفيروسات، حيث إن بعضها أصبح لديه القدرة على مقاومة المضادات الحيوية، وبسبب الوباء الشرس والسريع الانتشار مثل فيروس الإيبولا المنتشر حاليا فى إفريقيا، يصعب السيطرة عليه بسبب التحور الجينى لهذا الفيروس وبسبب انتقال المواد الغذائية بين الدول وبعضها وانتقال البشر أنفسهم. وأوضح البروفسور الفرنسى، أن السبب الأول فى انتشار الفيروسات والبكتيريا هى الأيدى التى نضعها فى كل مكان، ووضع الأصابع فى الأنف، ففى شخص من ثلاثة يعد المخاطى الأنفى مخزنا للبكتيريا، وأيضا الفم موطن الميكروبات، وكذلك القبلات التى تنقل هذه الميكروبات ومشاكل الأسنان، لذلك ينصح البروفسور بضرورة غسل الأيدى عدة مرات فى اليوم وعدم وضع الأيدى أمام الفم فى حالة العطس أو السعال واستبدالها بالكوع، وعدم تبادل القبلات فى حالة الحرارة ومشاكل الأسنان. وتوجد الميكروبات فى الحديد الموجود بالأتوبيسات والمترو ومائدة الطائرة والقطارات، أما الفيروسات فترة حياتها محدودة وتنتقل من خلال الهواء بعد النزول من الأتوبيس والمترو، ويجب غسل الأيدى أو استخدام جيل لتطهيرها. أما الميكروبات فهى تتركز فى قاعدة المراحيض ومقبض الباب والصنبور والمكنسة، وللحماية منها يجب عدم الجلوس على قاعدة المرحاض الذى لا نعرفها، وأن نمسك المكنسة بورقه كذلك بالنسبة لمفتاح الصنبور وغسل الأيدى بعد هذه الاستخدامات وإغلاق غطاء المرحاض بعد استخدامه حتى لا تتناثر الميكروبات، كذلك السفنجة المستخدمه فى المطبخ والشفاط الذى يرسل مليارات الجزئيات كل دقيقة، وكذلك مجفف الأيدى الكهربائى الذى يلصق البكتيريا، لذلك يجب تطهير كل هذه المعدات التى تستخدم يوميا بمطهر مرتين فى الأسبوع وغسل سجادة الحمام وتغيير السفنجة كل أسبوع. ثم ننتقل إلى المطبخ حيث توجد سلة الخضراوات التى تحتوى على البكتيريا حتى الخشبة التى تستخدم فى تقطيع الخضراوات، لذلك يجب غسل الخضراوات قبل وضعها فى السلة وغسل أدوات المطبخ قبل وبعد استخدامها وتنظيف الثلاجة بصفة دورية وكذلك حوض المطبخ وغسالة الصحون.