اطلس -"اننا مقاطعون الفحص الطبي، لان الأطباء يدوسون على مهنتهم الانسانية، ويقبلون ان يكونوا ادوات في يد الاستخبارات، وهم جزء من الادارة"، هذا ما افاد به الاسير محمود شبانة القابع في سجن "ايالون"، عقب زيارة محامية وزارة الاسرى حنان الخطيب له ولعدد من الاسرى الاداريين.
وأكد شبانة على ان "الشاباك" الاسرائيلي قد ابلغ الاسرى المضربين عن الطعام، للشهر الثاني على التوالي، أنه معنيّ أن يموت أحد منهم.
وبلغ عدد الاسرى المضربين في سجن "ايالون" 47 اسيرا من بينهم 11 حالة مرضية، وأشار شبانة الى ان اجتماعا عقد بين مدير السجن، وضابط الاستخبارات، واحد رجال الشاباك، تمت خلاله الموافقة على تسهيل زيارة المحامين، واعطاء حق لكل محامي أن يزور من يشاء دون عراقيل، كما وتمت الموافقة على ان يخرج شبانة كممثل للاسرى الاداريين لمقابلة اي محامي يزور السجن.
وفتحت ادارة السجن مخزنا قديما، مهجورا منذ 10 سنوات، وضعت فيه ألواحا خشبية ، وبعض الفرشات، وابلغت الاسرى انه المستشفى الخاص بهم، في حين رفض الاسرى الخروج اليه.
وبيّن شبانة أّنّ غرف القسم في سجن "ايالون" تفتقر للحد الادنى من المقومات الحياتية، ولا يوجد لدى الاسرى ادوات كهربائية ولا مذياع، ،وحتى اليوم الواحد والثلاثين لايرى الاسرى الشمس، مشيرا الى ان الاسرى قدموا التماسا الى المحكمة المركزية،التي سمحت بادخال الملابس، والخروج الى الفورة، ولكن مصلحة السجون لم تنفذ القرار بشكل جدّي .
وقال شبانة الى الوضع الصحي للاسرى المضربين خطير وصعب جدا، وانّ حالات عديدة من المضربين نقلوا الى المستشفيات الاسرائيلية ، وبعضهم لا زال يخضع للرقابة الطبية، مؤكدا على ان غالبية الاسرى يتقيئون الدم، وجميعهم يتنقلون على كراسي متحركة، ويعانون من الام المفاصل، وعدم القدرة على النوم ، ويعانون من الدوخة، وهبوط حاد في اوزانهم.
يذكر ان الاسير محمود شبانة محكوم 6 شهور اداري، ومعتقل منذ 1-2-2014، وهو اسير سابق، أمضى 13 سنة، جزءاً كبير منها اداري، وهو متزوج واعتقل بعد زواجه بـ 28 شهراً.