اطلس- الاستحقاق الانتخابي في سورية يسير بموازاةِ تمددٍ عسكري، هذا مختصر مجريات الأحداث في الفترة الفاصلة بين بدء الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع على المرشحِ الرئاسي.
عمليات للجيش هنا وتعزيزات عسكرية هناك، والهدف محاولة السيطرة على مناطق استراتيجية، يمكن أن تحدث فرقا، إن على الصعيد العسكري أو الاستحقاق السياسي الداخلي. حمص القديمة كانت فاتحةَ المناطق الآمنة، وهي تتأهب الآن لاستقبال صناديق الاقتراع.
ولأن حسم الصراع على كامل الأرض السورية أمر مناف للمنطق العسكري في المهلة المحددة للانتخابات الرئاسية، تبقى الرقة وبعض أرياف دير الزور وحلب وإدلب ودرعا خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، ما يجعلها بعيدة عن حسابات الاستحقاق الانتخابي. ورغم تدني الكثافة السكانية في المناطق التي ترزح تحت سيطرة المسلحين، فإن القانون الانتخابي الجديد استحدث مخرجا، ولو جزئيا، لأزمة هؤلاء السوريين عبر الدائرة الانتخابية الواحدة، الأمر الذي يسمح لهم بالمشاركة في التصويت بالانتقال الى مناطق آمنة. الحرب في سورية لم تكسر إرادة السوريين، وهذه المرة لن تثنيهم عن ممارسة حقهم في اختيار من يرونه قادرا على إيصال بلادهم الى بر الأمان.