اطلس:من البديهي ان يكون هناك اهتمام اسرائيلي بما يجري في الساحة الفلسطينية ومحاولة التأثير على مجريات الامور ليس من باب التطفل و الفضول ولكن بحكم انعكاس ما يجرى في الساحة الفلسطينية من تطورات على الوضع الاسرائيلي سواء الامني او السياسي .
من البديهي ايضا ان ينشغل الجانب الاسرائيلي بمحاولة وضع سيناريوهات و تقدير موقف لما سيحدث في حال غياب الرئيس عباس و العمل على التأثير على مجريات الامور بما يخدم مصلحتهم.
كما هو الحال لدى الفلسطينيين ، هم ايضا يشغلهم الاجابه على السؤال حول السيناريو او السيناريوهات المختلفه التي من المحتمل ان تكون و اعداد الخطط اللازمه للتعاطي معها في حال غياب الرئيس عباس عن المشهد الفلسطيني ، سيما اذا كان الغياب بشكل مفاجئ.
مهمة اعطاء اجابات ووضع سيناريوهات و ايجاد حلول لكل سيناريو من هذه السيناريوهات ملقاة بطبيعة الحال على عاتق الجيش الاسرائيلي اولا و بالتحديد شعبة الاستخبارات التابعه له و اكثر تحديدا القسم الفلسطيني في هذه الشعبة و التي تتابع كل صغيره و كبيرة تتعلق بالوضع الفلسطيني ، و الجهة الرسمية الثانية المطلوب منها اعطاء تقدير موقف و تصور واضح مبني على معلومات هي المخابرات الاسرائيلية . هناك جهات غير رسمية يمكن ان تستفيد منها الحكومة الاسرائيلية في تقدير الموقف و رسم السياسية الاسرائيلية على ضوء هذا التقدير و هي مراكز الابحاث المختصه و بعض الباحثين مثل مركز دراسات الامن القومي التابع لجامعة تل ابيب .
هذه الجهات مطلوب منها ان تعطي اجابات واضحه محدده سيتم اختبار صحتها من عدمه بعد حين قد يكون ليس ببعيد.
هناك من يعتقد ان لدى اسرائيل رؤيا واضحة كاملة و متكامله متفق عليها و ان الخطط جاهزه للتعاطي مع الموقف بعد غياب الرئيس عباس عن المشهد الفلسطيني وان الاسرائيلي يستطيع ان يؤثر على مجريات الاحداث ويوجهها بما يخدم مصالحه بما في ذلك تحديد من سيقود الشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة