اطلس أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريبا جويا، في 20 شباط/فبراير الماضي، حاكى هجوما ضد البرنامج النووي الإيراني، حسبما نقل موقع "واينت" الإلكتروني، عن وثيقة مسربة من البنتاغون.
ووفقا لذات المصدر فقد جاء في الوثيقة أن "إسرائيل أجرت في 20 شباط/فبراير تدريبا جويا كبيرا كانت غايته على ما يبدو محاكاة مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، ومن الجائز أنه من أجل إظهار عزمها على العمل ضد طهران".
ولفت "واينت" إلى أن دولة الاحتلال لم تعلن عن هذا التدريب. وقبل هذا التدريب بشهر، شاهد ضابط أميركي تدريبا سريا مشتبها، حاكى هجوم عشرات الطائرات الحربية في إيران، كما جرى في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي تدريب إسرائيلي – أميركي مشترك كبير.
وجاء في الوثيقة المسربة ذاتها أنه وفي وقت سابق من شباط/فبراير رصدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إحدى منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية آثار يورانيوم مخصب بمستوى قريب لمستوى التخصيب المطلوب لسلاح نووي "وبذلك اقتربوا من خط أحمر إسرائيلي معلن".
ووصفت الوثيقة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالخطأ أنه "الرئيس نتنياهو"، وجاء فيها أن نتنياهو "يعتقد على ما يبدو أن إسرائيل ستضطر إلى مهاجمة إيران من أجل ردع برنامجها النووي. وهو يقف أمام قدرة عسكرية مُتراجعة في محاولته جعل برنامج التخصيب الإيراني يتراجع إلى الوراء".
وأشار "واينت" إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) ذكرت في الوثيقة المسربة "القدرة العسكرية المتراجعة" لنتنياهو وأن المقصود في ذلك على ما يبدو احتجاجات الطيارين الحربيين الإسرائيليين على خلفية خطة إضعاف جهاز القضاء.
وأضافت الوثيقة أن CIA "لا تعلم بخطط إسرائيل للفترة القريبة، وما هي نواياها. وقد تنتظر إسرائيل رد فعل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على معطيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيال البرنامج النووي الإيراني وما إذا كان الزعيم الإيراني الأعلى (علي خامنئي) سيصادق على تخصيب يورانيوم بالمستوى المطلوب لسلاح نووي، قبل أن تقرر إذا كانت ستعمل" ضد المنشآت النووية".