اطلس- كشفت شركة تكميرا الكندية المطوّرة للقاح ضد فيروس إيبولا عن اتخاذها قرارا بإيقاف التجارب السريرية عليه بسبب عدم فاعليته في العلاج، وذلك بعد أسبوع من تحذيرات منظمة أطباء بلا حدود من عودة تفشي المرض في غرب أفريقيا.
وأوضح رئيس الهيئة المشرفة على التجارب السريرية للقاح بيتر هوربي أن نتائج التجارب أظهرت عدم فاعلية اللقاح، مضيفا "لم نتمكن من تحديد فائدة للقاح على المرضى"، حسب تصريح أدلى به للصحفيين اليوم السبت.
وكانت الدفعة الأولى من اللقاح قد جربت على أربعين متطوعا في مقاطعة هاليفاكس الكندية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. كما جربت منظمة الصحة العالمية اللقاح على مرضى مصابين بمرض إيبولا في سيراليون بغرب أفريقيا.
وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر في الخامس من مايو/أيار الماضي، فقد سجلت منطقة غرب أفريقيا، وتحديدا في الدول الثلاث الأكثر تضررا (غينيا وسيراليون وليبيريا)، ما لا يقل عن 26 ألفا و628 حالة إصابة بفيروس إيبولا، فضلا عن تسجيل أكثر من 11 ألف حالة وفاة وذلك منذ أواخر 2013.
وأعلنت المنظمة في التاسع من مايو/أيار الماضي خلو ليبيريا تماما من فيروس إيبولا، وذلك بعد مرور 42 يوما على دفن آخر حالة مصابة بالمرض، لكن حالات الإصابة سجلت ارتفاعا حادا هذا الشهر في غينيا وسيراليون.
وقبل أسبوع، حذرت الرئيسة الدولية لمنظمة أطباء بلا حدود جوان ليو من عودة تفشي إيبولا على نطاق واسع في غربي أفريقيا، مشيرة إلى أن القطاع الصحي ليس مجهزا للسيطرة عليه بشكل أفضل مما كان قبل عام.
وأشار رئيس منظمة أطباء بلا حدود في غينيا جيروم موتون إلى وجود حالة من "شبه إنكار" لعودة انتشار الفيروس بطريقة مشابهة لما كان عليه العام الماضي، مضيفا أن عودة المرض للتفشي على نطاق واسع أمرٌ ممكن.
وفي وقت سابق هذا الشهر تعهد قادة مجموعة السبع بالقضاء على الوباء الذي قتل أكثر من 11 ألفا في أرجاء غربي أفريقيا، لكنهم لم يقدموا الكثير على صعيد الخطوات العملية.