اطلس- أفادت عائلة الأسير المريض إياس عبد الرفاعي (32 عاماً) اليوم الأحد بأن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ما زالت تماطل بنقل ابنها المريض إلى مشفى "سوروكا" رغم تدهور حالته الصحية بشكل كبير.
ونقلت مؤسسة "مهجة القدس" الحقوقية في بيان صحفي لها عن والد الأسير الرفاعي أن ابنه يعاني من نزيف حاد منذ أربعة أيام على التوالي وأن طبيب عيادة سجن "ايشل" لم يحرك ساكنا واكتفى بإعطائه المسكنات.
وأضاف والد الأسير الرفاعي أن أطباء مشفى "سوروكا" كان قد أخبروا ابنه الأسير بضرورة حضوره فورا للمشفى إن أصيب بنزيف أو لاحظ خروج دماء مع الفضلات.
وناشد مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التدخل للضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ حياة ابنه إياس وتمكين الأسرى المرضى من حقوقهم المشروعة في العلاج والحرية.
من جهتها حملت مؤسسة مهجة القدس إدارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسير المريض الرفاعي، معتبرة أن سياسة الاهمال الطبي المتعمد والقتل البطيء للأسرى في السجون هي السبب وراء التدهور الحاد على صحته.
والرفاعي من قرية كفر عين قضاء رام الله واعتقل من قبل قوات الاحتلال في أغسطس عام 2006، وصدر بحقه حكما بالسجن 11 عاما بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي والقيام بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال.
وفي سياق قريب يعاني الأسير ماهر حمدي الهشلمون (30 عاماً) آلاما حادة في منطقة الصدر والبطن نتيجة عدد كبير من الاصابات التي تعرض لها عند اعتقاله.
وأفادت المؤسسة أن الأسير الهشلمون أصيب لحظة اعتقال بست رصاصات وكسر في يده اليسرى وخضع لعدة عمليات جراحية كانت آخرها قبل أسبوعين لإزالة احدى الشظايا المستقرة في منطقة البنكرياس علما أن احدى الرصاصات مازالت مستقرة قرب القلب، وتتسبب في آلام حادة مستمرة للأسير الهشلمون تمنعه من النوم أو الحركة بحرية.
وأضافت أن الأسير الهشلمون يعاني أيضا من ضيق في التنفس نتيجة أن عدد من الشظايا أصاب الرئتين؛ وخضع لعمليات جراحية في تلك المنطقة ويشعر بآلام حادة في مناطق العمليات الجراحية التي خضع لها.
والهشلمون من مدينة الخليل يبلغ (30 عاما) واعتقل من قبل قوات الاحتلال في نوفمبر الماضي بعد تنفيذه عملية بطولية في مفترق عتصيون، أدت لمقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين.
من جهة أخرى قالت "مهجة القدس" إن إدارة مصلحة السجون استجابت لمطالب ثلاثة أسرى معزولين من حركة الجهاد الإسلامي في سجن "عوفر" الإسرائيلي.
وأفادت المؤسسة أن الأسرى خليل محمد خليل عواودة ومجد حسين عزمي أبو دية وعدال حسين داود موسى أعلنوا إضرابهم المفتوح عن الطعام أمس الأول؛ بعد قرار إدارة عوفر عزلهم في الزنازين.
وأضافت أن الإدارة قررت إنهاء عزلهم وإلغاء جميع العقوبات الصادرة بحقهم مقابل إنهائهم لإضرابهم المفتوح عن الطعام والذي أعلنوه منذ عزلهم.