اطلس- على درب من سبقها من الفتيات الفلسطينيات اللواتي ارتضين الارتباط بأسرى ما زالوا خلف القضبان وبعضهم يقضون احكام مرتفعة تصل الى المؤبدات ، تمت خطبة الناشطة فى مجال الدفاع عن الاسرى "عائشة يوسف" من مدينة رفح بالأسير "سليمان فتحى شلوف "
وقال مركز اسرى فلسطين للدراسات بان ثقافة الارتباط بأسرى انتشرت بشكل واسع في السنتين الأخيرتين تحديدا، حيث تعتبر الفتاة الفلسطينية هذا الامر مبعث للفخر بالنسبة لها ، وهو اقل واجب تقدمه لمن ضحى بعمره وزهره شبابه خلف القضبان ، وهو الموافقة على الخطبة فى حال تقدم لها هذا الاسير، حتى لو كانت محكوميته عالية.
واشار المركز الى ان "يوسف" احد ابرز الناشطات فى مجال الدفاع عن الاسرى وشاركت فى العديد من الحملات التضامنية مع الاسرى، واشرفت على الكثير من الفعاليات المساندة للأسرى ، واليوم اثبتت بشكل حقيقي انتمائها للقضية بالموافقة على الارتباط الاسير "سليمان شلوف" من رفح وهو محكوم بالسجن لمدة 13 عام، امضى منها 10 سنوات ويقبع في سجن ريمون، ومعتقل منذ عام 2004 .
وتقول الناشطة "يوسف" للمركز على الرغم من الكثير يعتبر الامر مجازفة غير محسوبة لان مصير الاسير غير واضح ، حتى لو كان محكوم، ولكنها لم تتردد حين عرض عليها الامر من قبل اهلها، بل اعتبرته حافزا جديدا للعمل من اجل الاسرى، وستتنظر زوجها القادم ل3 سنوات حتى يتحرر من السجون ، وخلال تلك الفترة ستستمر في جهودها وفعالياتها من اجل تسليط الضوء على معاناه الاسرى في سجون الاحتلال .
واضافت بان والده الاسير" سليمان" وهى عمتها ، تعودت منذ 8 سنوات، ان تكلفني بمهمه بكتابه رسائل ابنها الاسير، لذلك فانا على تواصل معه منذ سنوات عبر تلك الرسائل التي تصل مع الصليب الاحمر الدولي ، وقد طلب هو شخصيا من والدته فى اخر زيارة ان تتقدم لخطبتي .
وقال المركز بان الاسرى يحظون بنصيب كبير من التقدير والاحترام فى نفوس ابناء شعبنا نظرا لما قدموه من تضحيات جسيمة من اعمارهم وحريتهم للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وصد مخططات الاحتلال .