اطلس- قالت دائرة شئون اللاجئين في حركة "حماس" اليوم الأحد، إن تقصير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن تغطية احتياجات فلسطينيي سوريا في لبنان "إخلال بطبيعة التفويض والتكليف الممنوح لها وتقصير في واجباتها تجاههم".
ونبه بيان صادر عن الدائرة إلى أن أونروا بهذه التقليصات "تزيد من معاناة فلسطينيي سوريا المتفاقمة، وتشتت انتباه العالم عن معاناتهم المتفاقمة داخل سوريا، وترتب أعباء إضافية على الدولة اللبنانية".
وأكد البيان أن عجز أونروا عن جمع التمويل الكافي لتغطية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان يقتضي منها الطلب رسمياً من الأمم المتحدة مساعدتها في تغطية جوانب النقص، وفي حال لم تتمكن من ذلك فعليها تغيير طواقم العمل في التواصل الدولي لديها بسبب عجزهم.
وكانت أونروا أعلنت أول أمس الجمعة، نيتها وقف ما تصرفه من مساعدات نقدية للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان والتي يستفيد منها 43 ألف فلسطيني ابتداء من يوليو المقبل بدعوى نقص التمويل الدولي المقدم لها.
وقال بيان دائرة شئون اللاجئين إن المبلغ الإجمالي الذي ستوفره الوكالة من وراء هذه التقليصات هو أقل من مليون ونصف مليون دولار شهرياً "الأمر الذي لا يمثل نسبة تذكر من ميزانية أونروا العادية أو الطارئة".
وأضاف أنه "كان الأوْلى بأونروا مضاعفة جهدها على الساحة الدولية لترويج معاناة فلسطينيي سوريا لجلب دعم إضافي لهم بدلاً من التقليص، خصوصاً أن قضية فلسطينيي سوريا تعتبر قضية حية وجاذبة للتعاطف الإنساني".
وختم البيان بدعوة أونروا للتراجع عن قرارها بشأن تقليص مساعداتها للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان، خاصة أن إجمالي المساعدات التي تقدمها الوكالة شهرياً لهم تبلغ ما قيمته مائة دولار للعائلة ومساعدات بدل غذاء بقيمة 27 دولار للفرد فقط.