اطلس- قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال موشيه يعلون ظهر اليوم الاربعاء تعليق العمل بخطة الفصل العنصري بين الركاب الفلسطينيين والمستوطنين في الحافلات الاسرائيلية، وذلك بعد ساعات من الكشف عنه من قبل وسائل الاعلام العبرية.
ويأتي ذلك بعد انتقادات حادة وجهها عدد من السياسيين الاسرائيليين للقرار، ومنهم المتطرف جدعون ساعر وزير المعارف الاسبق (الليكود) الذي وصفه بأنه "قرار خاطئ وانه سوف يتسبب بضرر خطير للاستيطان في الضفة الغربية ولصورة اسرائيل في العالم".
فيما قالت زعيمة حزب ميرتس زهافا جال - اون "هكذا هو الفصل العنصري، ولا يوجد وصفا افضل من ذلك يمكن ان تسمعه الاذن" واضافت ان الفصل في الحافلات على اساس عرقي كانت تستخدم في الماضي لدى انظمة الحكم العنصرية حول العالم، ولا يمكن ان تكون مقبولة لدى الانظمة الديموقراطية.
واضافت جال اون " ان خطوط سفر منفصلة للفلسطينيين والاسرائيليين تثبت انه لا يمكن الجمع بين الديموقراطية والاحتلال ابداً" .
ومن جانبه قال زعيم المعارضة زعيم كتلة المعسكر الصهيوني يتسحق هرتصوغ" ان الفصل بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الحافلات هو نوع من الذل ووصمة عار في جبين الدولة ومواطنيها".
واضاف هرتصوغ ان "هذه الخطوة تسكب المزيد من الزيت على شعلة الكراهية لاسرائيل في العالم .. انها خطأ اضافي يضاف الى اخطاء رئيس الحكومة والتي لا علاقة لها بالامن بأي شكل من الاشكال".
وكانت وسائل اعلام عبرية، من بينها موقع "واللا" الاخباري العبري، كشفت ان المرحلة التجريبية لتطبيق عملية الفصل بين الركاب الفلسطينيين والمستوطنين في الحافلات الاسرائيلية جاءت بناء على تعليمات من وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون، مبينا ان هذه المرحلة التجريبية كانت ستستمر لثلاثة اشهر.
ووفقا للخطة -التي جمدت لاحقا- يتوجب على المسافرين الفلسطينيين المرور من نفس الحاجز الذي دخلوا منه في الصباح، وذلك عبر اربعة حواجز مخصصة لذلك فقط (ريحان "برطعة" والياهو وايال "قلقيلية" وهله) مع تسجيل الاسماء بطريقة الكترونية عند الدخول وعند الخروج بواسطة ماكينات خاصة وضعت على هذه الحواجز، مع عدم السماح لهم بالصعود الى حافلات مشتركة مع المستوطنين بالذهاب وفي الاياب.
ووصفت منظمة "السلام الآن" الاسرائيلية خطة الفصل بـ "القبيحة والعنصرية"، معتبرة ان التذرع بالاعتبارات الامنية ما هو الا وسيلة لتغطية الهدف الحقيقي من وراء الخطة وهو التنكيل بالفلسطينيين وتطبيق سياسة الفصل العنصري.