اطلس- ناشد الأسير المريض موسى صوفان مؤسسات حقوق الانسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لإنقاذ حياته؛ وحياة الأسرى المرضى الذي يعانون الويلات جراء سياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون.
وأفاد الأسير صوفان في رسالة نقلتها مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء، وصلت وكالة "صفا" الأحد، أنه يعاني من ورم في الرقبة؛ وخضع لعدة فحوصات دون أن يتلقى أي علاج.
وقال إنه يكتفي أطباء الإدارة العنصرية بصرف المسكنات له؛ موضحاً أنه منذ 6 أشهر ينتظر السماح بإدخال طبيب لمعاينة وضعه الصحي؛ حيث يرجح حتى اللحظة أن الورم الذي تم اكتشافه في رقبته هو ورم خبيث.
وأضاف الأسير أنه يعاني أيضًا من جرثومة في المعدة؛ وقد خضع لسبعة عمليات جراحية؛ ولم تتحسن حالته الصحية حتى اللحظة؛ وكذلك مازال يعاني من آلام حادة في ظهره بسبب الدسك؛ وكذلك يعاني من آلام شديدة في اليدين والرجلين.
وفي الرسالة أشار إلى أن معاناته مع تلك الأمراض مستمرة منذ سنوات؛ علماً أنه لم يكن يعاني أية أمراض تذكر قبل اعتقاله.
وأضاف أنه وإن لم يتم انقاذ الأسرى المرضى في القريب العاجل فسيلحقون بإخوانهم الذين قضوا شهداء نتيجة سياسة القتل البطيء التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
وطالب بإرسال أطباء ولجان حقوقية دولية لفضح وكشف هذه الأعمال الاجرامية التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى المرضى الذين يعرضون على أطباء لا نعرف هويتهم وأدوية لا نعرفها ولا نعرف أسمائها ولا مركباتها.
وحذر صوفان من استمرار صمت المؤسسات الدولية والحقوقية الذي يشجع الادارة الاسرائيلية وأطبائها للتفرد بالأسرى وجعلهم حقول للتجارب الطبية من قبل مجرمي إدارة مصلحة السجون.
جدير بالذكر أن الأسير موسى صوفان من مواليد العام 1974م؛ وهو من مدينة طولكرم؛ محكوم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى خمس سنوات، بتهمة قتل مستوطن في مدينة تل الربيع المحتلة؛ وهو معتقل منذ عام 2003.
ويقبع في العزل منذ ما يزيد عن 21 شهرًا؛ وكان قد خاض إضراباً عن الطعام مرتين للمطالبة بإخراجه من العزل وتقديم العلاج اللازم له، الأولى كانت في يناير من العام الماضي، واستمر لمدة 25 يوماً، ووعدته الادارة بإنهاء عزله، لكنها لم توفي بوعدها، فخاض اضراب مرة أخرى في نيسان الماضي استمر لمدة أسبوع.