اطلس- غداة تصريحات مسؤول عسكري إسرائيلي حول وجود مصالح مشتركة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، قال موشيه يعلون وزير الجيش الإسرائيلي بلهجة فيها تهديد أن إسرائيل تلوح لحماس بعصا غليظة وجزرة.
واعتبر يعلون أن الضربة التي تلقتها حماس خلال عدوان ما يسمى بـ»الجرف الصامد» على القطاع في الصيف الماضي، كانت قوية جدًا، أكثر من أي وقتٍ مضى زاعما بأن إسرائيل تسمح بإعادة بناء غزة، وسط تعقب دائم كي لا تجري أية محاولات للتهريب.
وأكد يعلون الذي يتجاهل حالة الحصار المتواصل على غزة برا وبحرا وجوًا، أن حماس تعمل أيضًا ضد تنظيمات مارقة في القطاع.
وكان يعلون يتحدث خلال استضافته في مؤتمر مركز المجالس الاقليمية، الذي عقد هذه السنة بمناسبة مضي سنة على العدوان على غزة.
عمليات إسرائيل في سوريا
في السياق الأمني ذاته تطرق يعلون، لما نشرته وسائل اعلام اجنبية حول تنفيذ إسرائيل عمليات عسكرية ضد دول مجاورة تعتبرها معادية، خلال الأسابيع الأخيرة، وعلى وجه الخصوص الهجومين الجويين على سوريا. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيرته الالمانية، اورسولا فون دار لاين، ردا على سؤال حول الخطوط الاسرائيلية الحمراء ان «سياستنا هي عدم التدخل في الصراعات الداخلية من حولنا. تدخلنا الوحيد يكون عندما يتم تجاوز خطوطنا الحمراء، وهم يعرفون ذلك»، موضحا أن إسرائيل لن تسمح بنقل اسلحة متطورة الى التنظيمات «الإرهابية» لأن في ذلك تهديدا لها، مثلما لا تسمح بنقل وسائل كيماوية، لا تزال بحوزة السوريين أو بخرق سيادتها، خاصة في هضبة الجولان.
وسئل عن تصفية المسلحين الاربعة في هضبة الجولان، قبل اسبوعين، فقال: «جرت محاولة لتنفيذ عملية زرع الغام على حدودنا من قبل خلية يتم تفعيلها من قبل الايرانيين. عندما يحاولون فتح جبهة ضدنا في هضبة الجولان، نحن نعمل طبعا دفاعا عن انفسنا».
يعلون الذي يعارض التسوية مع الفلسطينيين ويؤمن بنظرية «كيّ وعي الفلسطينيين» بالقوة المفرطة بغية إخضاعهم، سئل عما إذا كان يعتقد أن على المانيا التدخل في العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين، فقال: «في الماضي، عندما تم دفع الطرفين الى امر ما، قاد ذلك الى «الارهاب» وسفك الدماء، كما بعد إتفاق اوسلو )لعام (1993 أو محاولات اخرى جرت منذ اوسلو وفشلت». وكي يتهرب من تحمل مسؤولية ذلك يزعم بأن إسرائيل قررت «عدم حكم الفلسطينيين والسماح لهم بالاستقلال السياسي، ولكن بدون اوهام بشأن امكانية التوصل الى اتفاق دائم في الفترة القريبة».
جرائم حرب غزة.. في الكنيست
وشهد البرلمان الإسرائيلي ضجة واسعة بعد قرار نواب حزب «ميرتس» المعارض استغلال منصة الخطاب لدقيقة واحدة، لقراءة مقاطع من الافادات التي ادلى بها جنود وضباط في جيش الاحتلال لمنظمة «كسر الصمت»، كشفوا من خلالها عن الخروقات الاسرائيلية لقوانين الحرب خلال حرب الجرف الصامد في الصيف الاخير.
وأخرج النائب شارون غال ( يسرائيل بيتنا) من القاعة بعد تحذيره ثلاث مرات اثر وصفه لنواب ميرتس بأنهم عملاء ومجرمون. وقال عضو الكنيست دوف حنين من القائمة المشتركة في خطابه القصير انه يرحب بقراءة الافادات في الهيئة العامة ويدعو النواب الى قراءتها والتفكير، وتابع موبخا من استفزتهم قراءة الإفادات «عندما ترفضون الاستماع فهذا لا يغير الواقع».