اطلس- أعربت المفوضية الأوروبية الأحد عن أسفها ازاء ما تردد من تقارير تفيد بغرق نحو 700 مهاجر قبالة سواحل ليبيا على مدى الأيام الماضية، كاشفة عن إعداد استراتيجية جديدة للهجرة للتعامل مع تلك القضية.
وذكرت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في بيان لها الأحد أنها تعمل حاليًا مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وهيئاته والمنظمات الدولية على اعداد استراتيجية للهجرة يتوقع اعتمادها منتصف مايو المقبل.
وأضافت أن رئيس المفوضية جان كلود يونكر كلف نائبه فرانس تيمرمانس والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ومفوض الهجرة ديميتريس افراموبولوس بالعمل معا على جميع نواحي اعداد الأجندة الاستراتيجية الاوروبية الجديدة للهجرة.
ولفتت إلى أن السبيل الوحيد لتغيير الواقع هو معالجة جذور المشكلة التي تتمثل في وجود حروب وصعاب في دول الجوار لذا فسيواصل الناس السعي للحصول على ملاذ امن على السواحل الأوروبية.
وبينت أنه مع استمرار مشكلة الهجرة فإن دول المصدر والعبور لم تتخذ أي خطوات من شأنها الحيلولة دون اتمام تلك الرحلات البائسة ما سيدفع بهؤلاء المهاجرين إلى المخاطرة بحياتهم.
في ذات السياق، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى اجتماع عاجل لوزراء الداخلية والخارجية في دول الاتحاد الأوروبي في أعقاب غرق قارب في مياه البحر الأبيض المتوسط ومخاوف من مقتل نحو 700 مهاجر غير شرعي كانوا على متنه.
وقال هولاند في لقاء مع التلفزيون الفرنسي إنه "إذا ما تم تأكيد عدد القتلى ستكون اسوأ كارثة في البحر المتوسط خلال السنوات الأخيرة".
وأكد ضرورة أن تعمل القارة الأوروبية على وضع حد لحوادث الغرق الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول إلى شواطئها، داعيًا إلى زيادة عمليات المراقبة البحرية والجوية بعد الحادث.
وشدد على أهمية تكاتف الجهود الاوروبية لمحاربة الاتجار بالبشر، مشيرًا إلى أن "من يضع هؤلاء الاشخاص على متن قوارب المهربين هم الارهابيون الذين لا يكترثون إلى الحالة السيئة لهذه القوارب ويعرضون مئات الأشخاص للخطر".