ورفع المشاركون في فعالية غرس أشجار الزيتون الأعلام الفلسطينية، وثبتوا بعضها بجوار الأشجار، فيما رفعوا لافتات باللغتين العربية والإنجليزية تؤكد على التمسك بالأرض وحق العودة وتحرير المُقدسات وكامل تراب فلسطين.
وجاءت الفعالية بدعوى من مركز "بناء" الشبابي بمناسبة الذكرى السنوية 39 ليوم الأرض الذي صادف يوم أمس الاثنين.
وقال رئيس المركز عوني أبو إسماعيل لـ مراسل "صفا"، إن الفعالية تأتي ضمن سلسلة فعاليات ثقافية وشبابية يقوم بها المركز لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد كونها القضية المحورية في صراعنا مع الكيان الإسرائيلي ولإنعاش الذاكرة الفلسطينية.
وذكر أبو إسماعيل أن الفعالية استهدفت التأكيد على "أننا لن ننسى الأرض مهما طال الزمن، وأن القضية الوطنية بكافة مفاصلها في ذاكرة ووجدان كل فلسطيني، لذلك قررنا زراعة أشجار الزيتون التي تحمل دلالة كبيرة، وهي شجرة السلام ومن أشجار الخير التي رافقت أجدادنا وآباءنا منذ القِدم".
وأشار إلى أنه جرى اختيار الأطراف الحدودية لزراعة الأشجار نظرا لما شهدته من عمليات تجريف وتدمير بشكل متكرر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي "في رسالة للاحتلال أننا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".
بدوره أكد الكهل محمود طبش (80 عامًا) المشارك في غرس أشجار الزيتون، أنهم لن ينسوا أرضهم وسيبقون يحيوا ذكراها يوميًا وليس يومًا واحدًا "فكل يوم هو يوم الأرض".
وقال طبش بنبرات متحدية "إن العدو زائل يومًا ما لا محالة هذه حقيقة قرآنية حتمية".
وأضاف وهو يشير بيده إلى داخل الأراضي المُحتلة " تلك الأرض كنا نزرع ونخلع ونرعى مواشينا فيها، وعندما أتى الاحتلال وضع تلك الحدود بشكل وهمي واسموه (خط الهدنة لوقف إطلاق النار) لكن حولها فيما بعد لحدود دائمة".
وأشار إلى العدو حاول كثيرًا طرد المزارعين من المناطق الحدودية بمصادرة جزء كبير منها، وتجريف الجزء المُتبقي وقصفه، وتدمير الأشجار المعمرة كـ (الزيتون) "لأنه لا يُحب أن يراها لارتباط هذه الشجرة كثيرًا بالسلام وأهل هذه الأرض".