جنين ـ اطلس - من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلي غداً الأحد، عن أحد "عمداء الأسرى" المقدسي جهاد عبيدي بعد اعتقال دام 25 سنة، بحسب مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة
وذكر فروانة بأن الأسير جهاد أحمد مصطفى عبيدي أعزب ومن مواليد مدينة القدس المحتلة بتاريخ 22 كانون الثاني (يناير) 1967، واعتقل بتاريخ 22 يناير(كانون الثاني) 1988، حيث تعرض لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي في سجن المسكوبية، ومن ثم وجهت له مجموعة من التهم من بينها الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمشاركة في مقاومة الاحتلال وطعن جنود اسرائيليين، وحكم عليه من قبل إحدى المحاكم العسكرية بالسجن لمدة (25) عاماً، أمضاها متنقلاً بين السجون المختلفة.
وأوضح فروانة بأن الأسير جهاد كان قد حصل على التوجيهي تخصص صناعي قبيل اعتقاله، وحصل على التوجيهي تخصص أدبي بعد اعتقاله، كما درس سياسة واقتصاد عبر المراسلة في الجامعة العبرية خلال وجوده في السجن، بعدما انتزع الأسرى هذا الحق بعد الإضراب الشهير عن الطعام عام 1992، قبل أن تعيد إدارة السجون المنع في الآونة الأخيرة.
وبالإفراج عن عبيدي، ينخفض عدد الأسرى القدامى، المعتقلين منذ ما قبل أوسلو، إلى (108) أسيراً، بينهم 9 من القدس، و14 من المناطق المحتلة عام 1948، والباقي من الضفة الغربية وقطاع غزة، كما يعتبر الأسير " كريم يونس"، المعتقل منذ أكثر من ثلاثين عاماً أقدم الأسرى.
ودعا فروانة إلى ضرورة إيلاء قضية الإفراج عن الأسرى القدامى الأهمية الفائقة، ووضعها على سلم أولويات كافة الجهات الرسمية والشعبية والقوى السياسية المختلفة ووسائل الإعلام.