اطلس- أظهرت استطلاعات عينة قنوات التلفزة الاسرائيلية لانتخابات الكنيست الـ 20 تقارباً في نتائج حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو والمعسكر الصهيوني بقيادة اسحاق هرتسوغ.
وبينت نتائج القناة العاشرة والقناة الاولى ان كلا من حزبي الليكود والمعسكر الصهيوني حصلا على 27 مقعدا في الكنيست فيما أشارت القناة الاسرائيلية الثانية الى ان الليكود تقدم بمقعد واحد ليحصل على 28 مقعدا مقابل 27 للمعسكر الصهيوني، ما يعني دخول الاحزاب في مفاوضات صعبة لتشكيل ائتلاف حكومي يرضي الجميع.
وتعليقاً على النتائج، قالت السلطة الفلسطينية انها ستتعامل مع أي حكومة اسرائيلية قادمة بغض النظر عن رئيسها.وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني لوكالة معا ان السلطة الفلسطينية ستحدد علاقاتها وسياساتها وارتباطاتها استنادا على التزام الحكومة الاسرائيلية القادمة بعملية السلام.وقال لوكالة معا "ان عودة بنيامين نتنياهو لرئاسة الحكومة سيعيدنا الى المربع الاول قبل أكثر من عام ونصف عندما تأزمت العلاقة مع الحكومة الاسرائيلية نتيجة استمرار الاستيطان وسياسات التهويد".وأشار الى ان نتنياهو سيكون امام خيارات صعبة ليس على المستوى الاسرائيلي الداخلي فقط بل على المستوى الخارجي.وحول قراءته لنتائج الانتخابات، قال لوكالة معا انه رغم التنافس الحاد الذي ساد خلال العملية الانتخابية وما رافقه من تحرض عنصري اسرائيلي قاده نتنياهو على المواطنين العرب الا ان الفلسطينيين في الداخل حصلوا على المركز الثالث من حيث القوة البرلمانية ما يمكنهم من لعب دورا كبيرا في الخارطة السياسية الاسرائيلية.وقال بعد صدور النتائج النهائية سنكون امام ثلاث خيارات: نجاح نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي واسع من القوى اليمينية المتطرفة وهذا سيواجه اشكاليات كبيرة، أو نجاح رئيس "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ في تشكيل حكومة بالاستناد على شبكة امان من القائمة المشتركة، أو تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتناوب بين نتنياهو وهرتسوغ.من جانه، رأى المحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض ان الانتخابات الاسرائيلية لم تأتي بجديد باستثناء ان المعسكر اليميني المتطرف اصبح أكثر قوة رغم انشقاقاته.وأضاف لوكالة معا ان المفاجأة كانت بحصول القائمة المشتركة على 13 مقعدا ما يجعلها في المركز الثالث ويلقي عليها الكثير من الواجبات والمهمات الصعبة.وقال ان اليمين المتطرف ما زال قادر ويستطيع ان يشكل حكومة برئاسة نتنياهو الذي حصل على 27 مقعدا.وتوقع ان يزيد نتنياهو من سياسة تصعيده وقسوته تجاه الفلسطينيين، قائلا" نتنياهو لن يذهب لمفاوضات حقيقية مع الفلسطينيين وسيستمر في التهويد والاستيطان". وسيعارض المشروع النووي الايراني.وقال " ربما نتنياهو يعتقد ان هذا انتصارا لنهجه تجاه الفلسطينيين ويستمر به".