اطلس- "ان شاء الله يا بابا بكرة بس اعمل العملية واشفى، رح اشتغل واساعد كل الناس" هذا ما قاله الطفل "د.ن" من الخليل عندما التقيناه وهو على سرير المرض، ينتظر أهل الخير ليزرع كبدا في جسده.

القصة بدأت منذ ان كان في 12 من عمره وهو يعاني الامرين جراء اصابته بمرض نادر الوجود اصابه فأنهك جسده، وانهك اقتصاد اسرته، "د.ن" شاب في الـ 18 في من عمره، يعاني من تليف وتشمع في خلايا الكبد، وبحاجة لزراعة كبد، وبعد عناء طويل مع المرض، وبحث اطول عن متبرع بجزء من كبده، الى ان وصل المتبرع واجريت له كامل الفحوصات الطبية التي كانت مبشرة بقرب الفرج، فارتفعت معدلات الامل بحل قريب، وبعد عمل دؤوب من أجل الحصول على تحويلة للعلاج، حصل الشاب على التحويلة، وفرح وأسرته بقرب انهاء هذه الحقبة من الألم، الا ان الواقع الاقتصادي لاسرته لم يمهل الفرحة كثيرا، فاسرته ليس بمقدورها ان توفر له مصاريف وتذكرة السفر الى مصر، فكيف وهو بحاجة لها له ولوالده ولمتبرع الكبد ومرافقه!!والد الطفل يقول: "طرقت كل الابواب، ولا زلت اطرق، علّ الله يجعل شفاء طفلي على يد خير من خيرين هذه البلد الطيب اهلها"، وأضاف " قلبي يتقطع في كل لحظة ارى فيها "د" والدم خارج من فمه، الاطباء اخبروني بان هذه المرحلة الاخيرة التي يتوجب عليي التوجه فيها للعلاج والا فلا نعلم ماذا سكتب الله له!!"الحمد لله على كل حال، ما نريده فقط هو ان يعالج ابننا" قالت الام والالم يعتصرها، واضافت "في كل مرة كان يسافر ابني وزوجي للعلاج في الخارج، كنت اتألم لعدم مقدرتي على ان اتواجد بجانبه، ولكن الله من علينا بالصبر انا واخوته، ورجائي من الله ومن اهل الخير ان يساعدوه".واخيراً قال الطفل: " الحمد لله، وان شاء الله اقدر اكمل حياتي بدون مرض"، وهمس في اذن والده " ان شاء الله يا بابا بكرة بس اعمل العملية واشفى، رح اشتغل واساعد كل الناس المحتاجة".