اطلس- نفت حركة حماس، اليوم الإثنين، ما أوردته إحدى الصحف المصرية، حول تدريب الحركة ما أسمته "ضفادع بشرية"، لاستخدامها في "ضرب أهداف استراتيجية مصرية، على رأسها حقول التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط".
وقال الزهار: "ما جاء في الصحيفة المصرية غير صحيح، والإعلام المصري غير صادق". وأضاف: "ليس في بالنا ولا نفكر في هذا الأمر، وما جاء في هذه الصحيفة هو محاولة للتحريض على غزة". غير أنه أوضح قائلاً: "نحن لدينا ضفادع بشرية، استخدمناها في عملية في هربيا شمال غزة (عملية زيكيم العسكرية)، حيث دخلت على مستوطنين، ومقر للجيش الإسرائيلي هناك، وهذه قضية معروفة".
وكانت صحيفة "الأخبار" المصرية،زعمت في عددها الصادر الإثنين، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس قامت بتطوير قدراتها التسليحية بشكل غير تقليدي بمساعدة قوى إقليمية.
يأتي ذلك ضمن ما اعتاد عليه الإعلام المصري من هجوم واخبار كاذبة ضد قطاع غزة وحركة حماس.
وأضافت الصحيفة أن هذا الدعم الإقليمي استهدف تطوير الضفادع البشرية التابعة لكتائب عز الدين القسام، لاستخدامهم في ضرب أهداف استراتيجية مصرية، على رأسها حقول التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، إضافة إلى تهريب الأسلحة عبر السواحل المصرية لدعم العمليات الإرهابية في سيناء، على حد قولها.
ونسبت الصحيفة هذه المعلومات إلى مصادر وصفتها بأنها "مقربة من حماس". وتعمدت نشرها كـ "مانشيت" رئيس للصحيفة أعلى الترويسة، تحت عنوان مثير يقول: "حماس تدرب ضفادع بشرية لضرب حقول الغاز المصرية"!
ولم تورد الصحيفة أي تفاصيل أخرى فيما يتعلق بهذا الخبر المقتضب.
وجريدة "الأخبار" حكومية مصرية، ويرأس مجلسي إدارتها وتحريرها الكاتب الصحفي ياسر رزق، وهو -بحسب مراقبين- أحد أهم الأذرع الإعلامية للسيسي، وصاحب أول حوار معه وهو وزير للدفاع.
وقال مراقبون إن نشر الخبر في التوقيت الحالي في جريدة "الأخبار" لم يأت عرضا، وإنما جاء بالتنسيق مع الأجهزة المخابراتية والأمنية، لغرض تركيم مثل هذه الأخبار في الساحة المصرية، من أجل استمرار شيطنة حركة حماس، واستهدافها إعلاميا، بعد استهدافها قضائيا باعتبارها منظمة إرهابية، وصولا إلى استهدافها ماديا بعد توفير البيئة الخصبة لهذا الاستهداف، عبر نشر وترويج مثل تلك الأخبار .