اطلس- من المقرر أن تبحث لجنة الانتخابات المركزية صباح اليوم الخميس طلبات شطب النائبة حنين زعبي، ومنعها من الترشح لانتخابات الكنيست العشرين ضمن القائمة المشتركة
وكانت أحزاب ونشطاء من اليمين الإسرائيلي قدمت طلب الشطب بادعاء دعم زعبي لمنظمات إرهابية وللكفاح المسلح مستندة في الطلبات على تصريحات سياسية للنائب زعبي جرى تحريفها وإخراجها عن سياقها.
وكان مركز عدالة قدم أمس للجنة الانتخابات المركزية رده على طلبات الشطب. وجاء في الرد الذي قدمه المحامي حسن جبارين، مديرها أنه ليس فقط أن جزءًا كبيرًا من التصريحات المنسوبة لزعبي في طلبات الشطب جرى تحريفها أو نزعها من سياقها، بل وأنه ليس هناك أي تصريح مما نسب لها يدل على أنها تدعم "كفاحا مسلحا لمنظمة معرفة كمنظمة إرهابية".
كما جاء في رد عدالة أن السوابق القضائية الصادرة عن المحكمة العليا تقر أنه ليس بالإمكان شطب ترشيح شخص في أعقاب تصريحات معدودة، بل فقط في حال كانت هذه التصريحات تشكل جزءا جوهريًا، حاسمًا ومتكررًا عند الشخص، وأن يكون بها دعم لكفاح مسلح لمنظمة معرفة كمنظمة إرهابية بحسب القانون الإسرائيلي.
اتهامات بدعم المقاومة
وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشطاين قدم أمس وجهة نظره بشأن طلبات أحزاب اليمين شطب ترشيح النائبة زعبي، ودعا اللجنة إلى رفض طلبات اليمين، حزبي الليكود ويسرائيل بيتينو، وعدم شطب ترشيح النائبة زعبي خلال اجتماعها المقرر اليوم.
وجاء في وجهة النظر التي قدمها المستشار القضائي إلى اللجنة أن الصورة الشاملة للأدلة التي قُدمت في إطار هذه الطلبات، تبقي شكا حيال قوة هذه الأدلة لغرض منع ترشيح عضو الكنيست زعبي في انتخابات الكنيست
وأضاف أن موقف المستشار القضائي للحكومة هو أن هذا الشك يجعل الكفة تميل ضد شطب عضو الكنيست زعبي، موضحا أنه بموجب القرارات القضائية، فإن نقطة الانطلاق هي أنه في حال وجود شك، فإنه ينبغي العمل لصالح حرية الانتخاب والترشح الماثلة في أساس الديمقراطية. ولذلك فإن موقف المستشار القضائي للحكومة هو رفض الطلبات
وتطرق المستشار القضائي إلى ادعاء اليمين بأن زعبي تؤيد الكفاح المسلح، وجاء في وجهة النظر أنه فيما يتعلق بذريعة تأييد الكفاح المسلح لمنظمة إرهابية فإن موقف المستشار القضائي هو أنه في جزء من التصريحات التي تم طرحها من خلال الطلبات كانت قاسية ومثير جدا للقلق، وحتى أنه بالإمكان تفسيرها كتأييد للكفاح المسلح لمنظمة إرهابية
لكن المستشار أردف أنه رغم ذلك، فإن تدقيقا جديا بمجمل الأدلة من أجل إصدار قرار حكم، والذي يتطلب أدلة واضحة، لا لبس فيها ومقنعة، بأن المرشح يؤيد الكفاح المسلح لمنظمة إرهابية وأن هذا التأييد هو هدف مركزي للمرشح، ومن خلال التطرق إلى التوضيحات التي قدمتها زعبي في تصريحها، يجعل الكفة تميل ضد شطبها"..
كذلك رأى المستشار القضائي أنهيجب رفض طلبات شطب ترشيح عضو الكنيست زعبي بذريعة نفي وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية
وخلصت وجهة النظر إلى أن موقف المستشار القضائي للحكومة هو أن مصير طلبات شطب عضو الكنيست زعبي ومنعها من الترشح في انتخابات الكنيست ال20 هو أن يتم رفضها