جاء ذلك خلال لقاء لجنة التربية والقضايا الاجتماعية بالمجلس التشريعي الخميس مع اللجنة النقابية للدفاع عن موظفي قطاع غزة، بحضور نقباء الممرضين والمعلمين، بالإضافة لنقيب الموظفين محمد صيام.
وأشار الجمل إلى أن اللجنة عقدت هذا اللقاء للاستماع للجنة النقابية حول واقع العمل النقابي، ثم لبحث الفعاليات التي تقوم بها بشكل عام للمطالبة بحقوق الموظفين وخاصة موضوع الاضرابات.
وقال "نتفهم أن النقابات تقوم بالفعل المطلبي على الأرض وهو الاضراب، ولا شك أنهم أصحاب حقوق وفي حاجة لكل الفعاليات، لكن لا نريد لذلك أن يتعارض مع الخدمات المقدمة للجمهور، نريد للتعليم أن يستمر وألا يهدد ذلك حياة المرضى".
وأضاف "لذلك طرحنا أن يكون هناك شيء من التنسيق والترتيب مع الوزارات لهذه القضايا، ويكون هناك شيء من الموازنة بين الفعل المطلبي وحاجات الجمهور".
وتابع "نحن مع مطالب النقابات بشكل عام، ونسعى لحل القضايا بقدر المستطاع، ونتفهم حاجات الموظفين وفعالياتهم، لكن أردنا أن ننسق حتى لا يتعارض ذلك مع حاجات الناس".
من ناحيته، أكد صيام أن معاناة الموظفين في ازدياد، وقد وصلوا لمرحلة عدم القدرة على توفير احتياجات أسرهم اليومية.
وشدد على أن عدم حل مشكلة الموظفين سيترتب عليه مشكلات اجتماعية، وعدم استقرار اجتماعي وسياسي، وأن حل مشكلتهم هي بداية لحل كافة الإشكاليات التي يعاني منها قطاع غزة.
وأشار إلى أن اللجنة النقابية تتكون من 16 نقابة مجتمعة، وهي نقابات المعلمين والممرضين والمهندسين والمحاسبين ... الخ، حيث تم تشكيل هذه اللجنة لإدارة العمل النقابي والفعاليات الخاصة بالموظفين، وهم التي تتخذ القرارات في هذا الاطار.
وأوضح أن اللجنة تحاول ألا تؤثر على طبيعة العمل في المرافق الحيوية، مثل العناية المكثفة والطوارئ في وزارة الصحة، أو إحداث ضرر في المسيرة التعليمية، حتى لا تمس حياة الناس في القطاع وتزيد من معاناتهم المتفاقمة أصلا.
وطالب صيام المجلس التشريعي بالضغط على حكومة التوافق الوطني والمستوى السياسي لتحقيق مطالب الموظفين في قطاع غزة، واعتمادهم كموظفين رسميين يتقاضون رواتبهم من موازنة السلطة.
من ناحيته، أشار نقيب المعلمين خالد مزين إلى أن معاناة المعلم هي الأكبر على الإطلاق من بين الموظفين، لأن العمل في المدارس والمرافق التعليمية ستة أيام في الأسبوع، وليس خمسة أيام كما في الضفة الغربية، اضافة إلى أن المعلم لا يستطيع أن يأخذ اجازة لعدة أيام، نظرًا لعدم وجود كوادر مساعدة.
وأكد وجود حالة احتقان كبيرة لدى المعلمين لحاجة عدد كبير من هم إلى مواصلات داخلية وخارجية للوصول إلى مدارسهم، مشيرًا إلى قيام الوزارة بتوفير عدد من الباصات الخاصة بالموظفين بجهود فردية، ولكنها غير كافية.
وناقش المجتمعون آليات التنسيق بين النقابات والوزارات فيما يتعلق بالفعاليات الخاصة بالمطالبة بحقوق الموظفين، وخاصة الاضرابات، بما لا يؤثر على مصالح الناس في المرافق الحيوية، ولا يمس بحياة المرضى.