اطلس- قصفت المعارضة السورية المسلحة الخميس أحياءً سكينة وسط العاصمة دمشق، ووردت أنباء عن وقوع إصابات وحدوث أضرار مادية، في حين قصفت قوات النظام مدنًا بريف دمشق
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء إطلاق قذائف صاروخية على أحياء في دمشق، وأضافت الوكالة أن ثلاثين شخصًا أصيبوا بجروح، حيث سقطت عشرات الصواريخ على أحياء المزة وركن الدين والجسر الأبيض وقرب وكالة "سانا" للأنباء.
من جهتها، قالت مراسلة "الجزيرة نت" في دمشق إن الصواريخ تنهال بكثافة شديدة على العاصمة، مشيرة إلى أن الجميع استيقظ على أصوات أكثر من أربعين صاروخًا، وأن ذعرًا شديدًا انتشر بين طلاب المدارس الذين عادوا إلى منازلهم.
ولفتت المراسلة ذاتها إلى أن القصف أدى إلى وقوع عشر إصابات على الأقل وإلى أضرار مادية كثيرة، في حين أصبحت الحركة شبه معدومة في الطرق التي أغلق الكثير منها.
وفي السياق ذاته، قالت شبكة سوريا برس إن ما يسمى "جيش الإسلام" يستهدف بعشرات الصواريخ والقذائف مراكز أمنية في أحياء كفر سوسة وأبي رمانة والمالكي، ومحيط فرع أمن الدولة وجمارك دمشق وأفرع أمنية في المزة بدمشق.
وقال "جيش الإسلام" على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إنه استهدف عدة مواقع أهمها فرع المخابرات الجوية، وفرع أمن الدولة بالخطيب وفرع التحقيق للأمن السياسي والأكاديمية الأمنية وغيرها.
قصف ورد
وكان قائد "جيش الإسلام" زهران علوش أعلن العاصمة دمشق منطقة عسكرية، وأكد استهدافها بالقصف ابتداء من أمس الأربعاء.
وقال علوش في تغريدة نشرها على حسابه على تويتر "تذكير للجميع: جميع الضربات تأتي ردا على المجازر المروعة التي يرتكبها الطيران الحربي في الغوطة المباركة".
في المقابل استهدفت قوات النظام السوري حيي جوبر والغوطة الشرقية وغيرهما، حيث قال اتحاد التنسيقيات إن قتلى وجرحى سقطوا بقصف عنيف لقوات النظام وغارات بطائراته والصواريخ على مدينة دوما بريف دمشق الشرقي ردا على قصف "جيش الإسلام" لدمشق.
ويعتبر "جيش الإسلام" أحد أكبر الفصائل المقاتلة ضد نظام بشار الأسد ومن أكثرها تسليحا، حيث يتفرد بمنظومة "أوسا" الصاروخية، التي اغتنمها من قوات النظام بالغوطة الشرقية، وقد أسسه زهران علوش وأشرف على تطويره منذ بداية الحراك الثوري في سوريا.