اطلس- في حوار مع وزير القضاء الاسرائيلي السابق واحد قادة حزب العمل ومفاوض سابق، اعرب د.يوسي بيلين عن رأيه الشخصي في ياسر عرفات بنوع من السلبية والتحفظ لشدة تدينه وتصلّب مواقفه .

يوسي بيلين دافع عن فكرة حل الدولتين وانها لا تزال ممكنة، وقال ان جميع من ينتقدوا حل الدولتين لا يملكون بديلا واقعيا لذلك، كما انه حذر من قيمة التوازن الديموغرافي وكشف ان اليهود ليسوا غالبية على العرب في المناطق الواقعة غرب نهر الاردن. وقال حرفيا "لا غالبية لليهود ديموغرافيا غرب النهر " .

وفي اطار سؤاله عن حل للصراع قال : ان اجلا ام عاجلا اذن لا حل سوى انسحاب احادي الجانب من الضفة الغربية بشكل احادي الجانب كما فعل شارون في قطاع غزة او انسحاب بالتنسيق والاتفاق مع منظمة التحرير . وقال انني افضل الانسحاب بالاتفاق مع المنظمة .

محاوره على القناة العاشرة في تلفزيون اسرائيل سأله عن رأيه بعرفات فقال ان عرفات ( مشكلجي ) ، ويبحث عن المشاكل بشكل دائم ، رغم انه صاحب كاريزما في عيون شعبه وفي عيون المسلمين الذين يرونه رجل متدين .

وحين ضغط عليه المحاور بالاسئلة تردد قليلا ثم قال: ليس مريحا ان تكون برفقة عرفات ، رغم انه كان يبالغ في استضافتنا واحترامنا " كان يخرج من جلده وهو يظهر محبتنا واحترامنا لكن هذا لم يكن من قلبه"، لكننا كنا نعرف ان الامر لا يعدو عن كونه بروتوكولا رسيما شكليا فقط امام في داخله فهو ملئ بالفوبيا والمخاوف وحاول اقناعي اكثر من مرة ان المخابرات الاسرائيلية "شاباك" هي التي خططت وقتلت اسحق رابين لافشال اتفاق اوسلو .

د.يوسي بيلين وهو الان مدير شركة تنسيق نشاطات المجتمع اليهودي مع المجتمعات الاخرى لا يريد ان يكتب سيرة ذاتية وقال انه لا يصدق ان احدا يكتب عن نفسه فتلك مغالطة ولا يمكن تصديقها