وقال مركز "حماية لحقوق الإنسان" في بيان صحفي، إن نتائج هذا القرار ستكون خطيرة وكارثية على الوضع الإنساني عموماً، وعلى أوضاع المواطنين المتضررين من العدوان الأخير الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة لمدة 51 يوم متتالية.
وأضاف المركز أنه مما يفاقم الأزمة أجواء فصل الشتاء شديد البرودة، التي أدت مؤخراً إلى وفاة عدد من الأطفال حديثي الولادة ممن دمرت بيوتهم، وذلك بسبب غياب الرعاية والبطء الشديد الذي يعتري تنفيذ الخطة الدولية بشأن إعادة الإعمار.
وطالب المركز الدول المانحة بالوفاء بتعهداتها المالية التي قطعتها على نفسها في مؤتمر المانحين في القاهرة بشأن إعمار غزة.
كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته في سبيل إنهاء معاناة الفلسطينيين، وتحديداً فيما يتعلق بتذليل الصعاب أمام تنفيذ عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، وعدم ربط المساعدات الإنسانية بالاعتبارات السياسية.
ودعا المركز الحكومة الفلسطينية إلى ضرورة العمل على وقف قرار أونروا، والسعي الجاد والحقيقي في سبيل إنهاء معاناة مواطنيها في قطاع غزة، عبر تفعيل قنواتها الدبلوماسية من أجل تنفيذ التزامات المانحين.
وأعلنت أونروا أمس عن وقف صرف المساعدات وبدل الإيجار لمتضرري العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بسبب نفاذ الأموال لديها، وعدم تلقيها سوى 135 مليون دولار من أصل 720 مليون طلبتهم في مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة.
وبلغ عدد المنازل المدمرة والمتضررة من جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع في يوليو وأغسطس الماضيين حوالي 96 ألف منزل.