اطلس- أكد الصحفي الإسرائيلي الشهير مدير صحيفة "معاريف –هشبوع" العبرية بن كسبيت أن الشكوك التي دارت حول مصير القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف قد تبددت أخيرًا واتضح نجاته من الغارة التي استهدفته خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وقال بن كسبيت في مقالة له صباح الأربعاء إن "شائعات مقتل الضيف كانت سابقة لأوانها، فالرجل المسئول عن مقتل المئات من الإسرائيليين لا زال على رأس عمله وعلى إسرائيل انتظار المزيد من الوقت لرؤية جنازته" .
وأضاف أن "ظهور ظل الضيف في شريط الفيديو الذي نشرته حماس بذكرى انطلاقتها لم يكن عفوياً فقد اتضح أخيرا وبشكل لا يدع مجالاً للشك أنه نجا من الغارة سواءً كان في البيت ولم يصب أو أنه لم يكن في ذلك البيت المستهدف أصلاً ساعة تنفيذ الهجوم".
ولفت بن كسبيت إلى أن "سياسية التعتيم التي مارستها "اسرائيل" ازاء مصير الضيف كانت نابعة من عدم تاكد مقتله في الهجوم، فمعلومات الشاباك أكدت مقتل زوجته وطفليه دون وجود أثر لجثة الضيف في مكان الهجوم".
وأشار إلى أن أسطورة الضيف باقية "فعلى الرغم من استهدافه 5 مرات وإصابته أكثر من مرة فلا زال حي يرزق" منوهاً إلى أن صورة النصر التي كانت تبحث عنها "إسرائيل" بقتله في الحرب تأجلت إلى وقت آخر على حد تعبيره .
وحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال القائد العام للقسام محمد الضيف خلال العدوان الأخير على القطاع ما أدى لاستشهاد زوجته واثنين من أبنائه.
وعلى مدار ربع قرن ظل الضيف الرقم الصعب على الاحتلال والشاهد التاريخي على تطوير المقاومة وضرباته الموجعة له، وظل يدب اليأس والخيبة بهم إثر خمس محاولات فاشلة للنيل منه.
ومحمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد) المعروف بـمحمد الضيف من مواليد عام 1965، سبق أن قضى 16 شهرا معتقلا لدى الاحتلال عام 1989، وظل يوصف بالمطلوب رقم واحد للاحتلال وأجهزة استخباراته.
صورة وجهه غير معروفة منذ أعوام طويلة، وتعتمد المخابرات الاسرائيلية على صور قديمة نادرة له، مثل صورة هويته أو وهو في السجن.