اطلس- رجح مركز "كارنيجى" الأمريكى للسلام الدولى أن تستمر السياسة الخارجية السعودية دون تغيير، وقال فى تقرير له عن سياسات المملكة بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، إن ما كان يتم تجاهله غالبًا هو أن السياسة الخارجية للرياض كانت متسقة بشكل ملحوظ منذ عهد الملك فهد، فعائلة آل سعود متماسكة بإحكامنت وهم مجموعة من المحافظين الذين يتشاركون نفس الرؤية للعالم ولمكانة السعودية فيه.
وقال التقرير إن هناك عدة مؤشرات توحى بأن انتقال الحكم فى السعودية لن يؤدى على الأرجح إلى تغييرات كبيرة فى السياسات على المدى القصير، لافتة إلى أن الملك الجديد سلمان وولى عهده الأمير مقرن قد مثلا الملك فى عدة مناسبات فى السنوات الأخيرة الماضية، كما أن الرئيس الجديد للديوان الملكى وهو أيضا وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وهو ابن الملك البالغ من العمر 34 عاما، إلا أنه ترأس ديوان والده عندما كان وليا للعهد. وأشار تقرير المركز الأمريكى إلى أن السياسات السعودية لن تتغير على الأرجح فى عدة قضايا منها، العلاقات مع الولايات المتحدة والتصدى لداعش، الذى سيكون على الأرجح بيد ولى ولى العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف، حيث كان المستوى الأمنى الاستخباراتى هو أساس العلاقات السعودية الأمريكية، كما توقع كارنيجى أن تستمر السياسة السعودية إزاء إيران كما هى، حيث يتشارك عدد كبير من أمراء الجيل الأول فى السعودية عدم الثقة فى القوة الإيرانية فى المنطقة. ومع تولى الأمير محمد بن نايف لملف سوريا، والأمير بندر بن سلطان لملف مصر، حسبما يقول كاتب التقرير، فينبغى أن يتوقع المرء أن تستمر السياسات السعودية تجاه البلدين دون تغيير فى ظل حكم الملك الجديد.