اطلس- توعد نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي الأحد بفتح "جبهة جديدة" ضد الكيان الإسرائيلي في الضفة الغربية التي وصفها بأنها "منطقة رئيسية من أرض فلسطين ".
و
قال العميد سلامي في تصريحات لقناة "العالم" الفضائية إن "فتح جبهة جديدة في الضفة الغربية التي تعتبر منطقة رئيسية من فلسطين العزيزة سيكون حتما ضمن جدول الأعمال وهذا الأمر جزء من الحقيقة الجديدة التي ستظهر تدريجياً".
وأضاف أن "سياساتنا السابقة المتمثلة بفتح جبهة جديدة في الضفة الغربية ودعم المجموعات الجهادية في فلسطين ولبنان وتوفير طاقات وإيجاد بنى دفاعية جديدة للمسلمين المنتشرين على طول حدود فلسطين المحتلة ستتواصل في المستقبل أيضا".
وكان وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان هدد الخميس الماضي بأنهم سيوظفون جميع الامكانيات لتسليح المقاومة الفلسطينية الضفة الغربية، مؤكدا أن سياسة طهران تجاه ذلك "لم تتغير".
وتدعم إيران تنظيم حزب الله اللبناني، وفصائل مقاومة فلسطينية على رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ونجحت المقاومة في تنفيذ عدد قليل من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي انطلاقًا من الضفة الغربية، منذ اجتياح قوات الاحتلال لمدن الضفة في عملية السور الواقي ربيع 2002.
رد خاص
في الوقت ذاته، هدد العميد سلامي بأن ايران والمقاومة اللبنانية "سيكون لهما رد خاص على الاعتداء الاسرائيلي" في القنيطرة في الجولان السوري واغتيال عدد من كوادر الحزب وجنرال إيراني.
وقال بهذا الصدد، إن ايران ستُفّعل جبهات جديدة وتوجد توازنًا جديدًا للقوى، وحزب الله والحرس الثوري أثبتا في الأحداث التاريخية الماضية بانهما لن يتركا أي عمل دون رد وانتقام.
وأكد أنه "سينجز عملاً من نوع خاص للرد والانتقام للعدوان الإسرائيلي الأخير في القنيطرة" الذي جرى قبل أسبوع.
انتقمنا لاغتيال العلماء
وتحدث العميد سلامي عن أن إيران "انتقمت من الكيان الإسرائيلي لاغتياله علمائها النوويين خلال الفترة الماضية وهو يعلم ذلك"، مشيراً إلى أن إيران "لن تعلن أين كان ردها، ولكن الاحتلال يعلم ولهذا توقف عن اغتيال العلماء النوويين".
ورأى أن عدوان القنيطرة "كان انعكاساً للتطورات التي حدثت في منطقة الشرق الأوسط خلال الأشهر الماضية وانعكاساً لسلسلة من الفعاليات والأحداث التي وقعت في العالم الإسلامي، ومنها فشل الكيان الإسرائيلي في عدوانه طوال 51 يوماً على قطاع غزة".
وتابع قائلا: "اليوم وعلى عكس الماضي فإن أجواء الأراضي الفلسطينية المحتلة باتت على مفترق طرق خط النار من قبل المقاومة الفلسطينية وحزب الله، وهذا ما يعكس المخاوف والتهديدات والمشكلة الأمنية التي يعاني منها المحتل، وهو غير قادر على الخروج منها".
وكان ستة من كوادر حزب الله اللبناني وقيادي في الحرس الثوري الإيراني استشهدوا الأحد الماضي فيما قال الحزب إنه استهداف إسرائيلي على مدينة القنيطرة السورية، وهو الأمر الذي لم يؤكده الكيان الإسرائيلي رسميا أو ينفيه حتى الآن.