وقال أبو عرار في بيان صحفي إن "اقتراب سيارة شرطة من المقبرة الإسلامية في رهط خلال تشييع جثمان الشهيد الجعار هو معمد لتأجيج الأوضاع لإخافة المشيعين ولصدمة الشرطة من الكم الهائل من الحضور الذي فاق الخمسة عشر ألف مشيع".
وأضاف بشأن ما حدث "كان اتفاق مع بلدية رهط بعدم اقتراب الشرطة من موكب الجنازة ومن المقبرة وعدم الاحتكاك بالمشيعين، وتكفلت البلدية بتنظيم حركة السير ومسيرة الجنازة، وكان الوضع في غاية الهدوء وسارت الأمور على أحسن وجه".
وأشار أبو عرار إلى أن ما أجج الوضع "هو أن سيارة شرطة اجتازت متعمدة حاجز للشرطة ومن ثم اجتازت عنوة حاجز البلدية، ورفض سائق سيارة الشرطة بالتوقف عند حاجز البلدية، وتابع سيره باتجاه المقبرة، الأمر الذي يعد إخلالا بالاتفاق وأدى إلى اشتعال الأمور ".
وندد بإمطار شرطة الاحتلال للمشيعين بالقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والحي داخل المقبرة محولة المقبرة وكأنها ساحة حرب دون الأخذ بالحسبان ظروف المكان والزمان واحترام الموقف ومشاعر المشيعين.
واعتبر تصرف شرطة الاحتلال "دليلا على تعمد الشرطة في تأجيج الوضع من أجل إخافة الناس الذي فاقت مشاركتهم توقعات الشرطة"، مطالبا بإقالة القائد المسئول عن قوات الشرطة في نفس المكان وكل من كانوا داخل سيارة الشرطة التي اجتازت الحواجز ومن أعطى الأوامر لإطلاق هذا الكم الهائل من الغاز المسبل للدموع.
وشدد أبو عرار على "أن دماء شهداءنا لن تذهب هدرا، وعلى المؤسسات الحقوقية أن تلاحق الشرطة والمسئولين فيها، فهذه الجريمة 51 التي راح ضحيتها شبابنا، كما أن عدم صدور أي استنكار من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي وأي وزير في حكومته لاستشهاد عربيين له دلالات عنصرية ".