اطلس- قالت القنصلية السويدية بالقدس "إن اعادة اعمار غزة ليس بالأمر السهل، وذلك بسبب سياسة الإغلاق التي تتبعها اسرائيل

والتي تعيق ادخال مواد البناء، على الرغم من مطالبة الاتحاد الاوروبي بفك الحصار عن غزة."

وقدرت الامم المتحدة أنه في حال استمرار اسرائيل بأغلاق المعابر فأن اعادة الاعمار ستحتاج الى 15 عاما على الاقل.

واضافت القنصلية السويدية في بيان صحفي صدر عنها، "إن موظفيها يقومون بزيارة قطاع غزة بشكل منتظم، وذلك كجزء من العمل السياسي والتطور والتنمية الذي يقومون به."

الا أن موظفيها لم يستطيعوا زيارة القطاع خلال الحرب بسبب الاوضاع، لكنهم كانوا يتابعون التطورات من مقر القنصلية في مدينة القدس.

وقالت القنصلية في بيان صحفي لها، "عندما تصاعدت وتيرة الحرب طلبنا من المواطنين السويديين مغادرة القطاع، وقد ساعدنا اكثر من 250 شخصا على المغادرة، وذلك بسبب الوضع الانساني الخطير. أما بعد انتهاء الحرب والتوصل الى وقف لاطلاق النار، قمنا بزيارة القطاع وصدمنا بما رأيناه من مناطق دمرت بأكملها، بالاضافة الى رؤية اهالي غزة الذين فقدوا عائلاتهم ويعيشون الآن في مدارس وملاجئ مكتظة بالسكان."

واكدت القنصلية في بيانها، "كان على رأس اولوياتنا تقديم الدعم العاجل للسكان الذين تضرروا من الحرب، حيث أن السويد تعتبر واحدة من اكبر الدول المانحة والتي تقدم المساعدات الانسانية لفلسطين." وأضاف البيان: "حتى قبل الحرب، كان الكثير من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الانسانية التي نقدمها، لكن سياسة الاغلاق التي تتبعها اسرائيل وتكرار الحروب على غزة ومشاكل السيطرة على الحكم ادت الى ضرر كبير بالاقتصاد المحلي."

وقد كثفت الحكومة السويدية دعمها لعدة منظمات تابعة للامم المتحدة حتى يتم تقديم المساعدة للاشخاص الذين تضرروا بسبب الحرب.

واشار البيان إلى أن السويد قامت في الاسبوع الماضي بالمساعدة في اعادة تشغيل مشروع لازالة انقاض المباني التي دمرت خلال الحرب، وهي خطوة اولى من اجل البدء في عملية اعادة الاعمار.