اطلس- تنطلق غدًا الأحد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة أعمال الدورة الثالثة والتسعين لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة بمشاركة الدول العربية المضيفة الأردن، فلسطين، لبنان، ومصر.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير محمد صبيح في تصريح صحفي إن المؤتمر سيناقش عدة قضايا هامة على رأسها قضية القدس، وما تتعرض له من هجمة إسرائيلية تهويدية شرسة، ومحاولات طمس هويتها العربية، والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأوضح أن المؤتمر سيبحث أيضًا استمرار الحفريات أسفل وحول المسجد الأقصى، والاقتحامات المتكررة له من قبل المستوطنين والساسة والمتطرفين الإسرائيليين، ومحاولات "إسرائيل" لفرض التقسيم الزمني والمكاني بالمسجد، إلى جانب محاولات هدم جسر باب المغاربة وتصاعد الاستيطان فيها.
كما سيناقش فرض الضرائب الباهظة على المقدسيين، وسحب الهويات وهدم المنازل، في محاولة تهجير قسري لهم عن المدينة، واستهداف القيادات الفلسطينية المقدسية، واتخاذ كافة الخطوات اللاشرعية لمصادرة أملاك المقدسيين، وإسكان المستوطنين فيها عنوة بادعاء كاذب بملكيتها.
وأوضح صبيح أن المؤتمر سيناقش تصاعد النشاط الاستيطاني، خاصة في القدس، والرفض الإسرائيلي لكافة النداءات الدولية لإيقافه وما يمثله استمراره من تحد وتدمير لأي جهود لاستئناف المفاوضات السلمية، إلى جانب جدار الفصل العنصري، واستمرار بناء الجدار ومصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة والعامة.
وذكر أنه سيبحث أيضًا التداعيات الخطيرة لذلك على حياة المواطنين الفلسطينيين الاجتماعية والاقتصادية والقانونية في الضفة الغربية المحتلة بصفة عامة وخاصة في القدس، والأضرار الناجمة عن استمرار بناء الجدار.
وبحسب صحيفة "القدس العربي"، فإن المؤتمر سيتواصل على مدى خمسة أيام، ليناقش التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
كما سيتناول متابعة تطورات الانتفاضة ودعمها، وتحركات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذا الإطار على المستوى الدولي، لتحريك ودفع عملية التسوية ودعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين.
وكذلك آخر تطورات أوضاع اللاجئين في الدول العربية المضيفة، وما تقدمه الدول العربية المضيفة من خدمات للاجئين الفلسطينيين، والأوضاع الخطيرة التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، وكذلك أخر التطورات بشأن قيام الحكومة الإسرائيلية ببيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين والتصرف بها في عملية نهب متواصلة لها.