اطلس- تعقد الفصائل والقوى الفلسطينية بما فيها حركتي فتح وحماس في هذه الأثناء اجتماعًا هامًا لمناقشة مبادرة قدمتها الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي لاستئناف تطبيق اتفاق المصالحة ما بين الحركتين
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح في تصريح خاص لوكالة "صفا" إن الاجتماع يُعقد بهدف بحث المبادرة التي تتضمن 5 نقاط لتحريك الحوار الوطني الفلسطيني، ومغادرة مربع الإنقسام واستئناف جهود المصالحة.
وبيّن أن النقاط الـ5 هي: ضرورة متابعة التحقيق الجار بشأن التفجيرات التي استهدفت قيادات فتح في غزة مؤخرًا، وضرورة الكشف عن الفاعلين ومعاقبتهم.
وأضاف أن النقطة الثانية في المبادرة هي الشروع بعملية إعمار قطاع غزة بمسئولية حكومة الوفاق الوطني، وأن تقوم الحكومة بكل ما هو مطلوب منها في غزة على صعيد البنى التحتية وتوفير الاحتياجات للقطاع.
والنقطة الثالثة-بحسب رباح- هي تشكيل لجنة وطنية عليا من كافة الفصائل الفلسطينية والشخصيات المعروفة، بهدف مساعدة الحكومة على تسيير أعمالها وتخطي العقبات أمام قيامها بواجبها في القطاع.
ولفت إلى أن النقطة الرابعة في المبادرة هي المتابعة مع مصر من أجل استئناف فتح معبر رفح البري.
وأكد أن النقطة الخامسة في المبادرة هي دعوة الهيئة المؤقتة لقيادة منظمة التحرير لعقد اجتماعها في أقرب وقت ممكن، حتى تتمكن من وضع حطة وطنية لمواجهة كافة الاستحقاقات الوطنية القادمة أمام الحالة الفلسطينية، بما في ذلك تطبيق اتفاق المصالحة.
وشدد رباح على أن هذه الناقط تقتضي من الجميع، خاصة فتح وحماس توفر الإرادة السياسية الكافية من أجل دفع الأمور إلى الأمام والخروج من مربع المراوحة والحملات الإعلامية المتبادلة ما بين الحركتين.
ونوه في هذا الإطار، إلى أن الاتفاق على هذه النقاط واستئناف جهود المصالحة، ستهيئ لأفق جديدة بملف غزة بما في ذلك مطالبة مصر ببدء تحديد موعد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، لتنفيذ بنود التهدئة المبرمة ما بين "اسرائيل" وفصائل المقاومة.
ويكفل تطبيق اتفاق التهدئة تنفيذ الاحتلال لكل ما ورد في بنوده، من فتح المعابر للبدء بإعادة إعمار القطاع، والسماح بزيادة الأميال البحرية لصيادي غزة، إضافة لملف الميناء والمطار.
وفي سؤال عن مدى قبول حركتي فتح وحماس بالمبادرة، قال "هناك تعاطيًا إيجابيًا من الحركتين، وقبول مبدئي بها، وجاء هذا الاجتماع لمناقشة تنفيذ هذه النقاط والجهود من أجل إيجاد الأليات الكفيلة بتطبيقها".
وقال "تطبيقها بحاجة إلى أجواء إيجابية بعيدة عن الحملات الإعلامية المتبادلة، والموضوع يحتاج لمزيد من البحث في أليات التنفيذ".
وعن تواصل القيادة والحكومة في رام الله بشأن الاجتماع ومخرجاته، أكد رباح أن هناك تواصل بالفعل، بل إن ترقبًا وأمال معقودة على هذا الاجتماع، بأن يخرج بنتائج إيجابية ليفتح الطريف للخروج من مربع الإنقسام والتشتت.