اطلس- سمحت المحكمة المركزية في القدس بالكشف عن هوية شرطي إسرائيلي من وحدة "حرس الحدود" المتهم بإطلاق النار وقتل الفتى الفلسطيني نديم نوارة في بيتونيا في يوم إحياء ذكرى النكبة، في أيار الماضي.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، أن المحكمة المركزية في القدس سمحت أمس بالكشف عن أن الشرطي بن ديري (21 عاما) هو المتهم بإطلاق النار وقتل نديم نوارة.

واستشهد في تلك الأحداث الفتيان نديم نوارة ومحمد سلامة، وكلاهما في ال17 من عمرهما، وأصيب اثنان آخران، جراء إطلاق قوات الاحتلال عليهم.

وقالت الصحيفة إن أشرطة تصوير دلت على أن جنود الاحتلال أطلقوا النار باتجاه الفتية الفلسطينيين بعد أن هدأت المواجهات بين مجموعة من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

وجرى تسليم سلطات الاحتلال الرصاصة التي أصابت وقتلت نوارة في إطار التحقيق الجنائي حول الجاري في إسرائيل حول هذه الأحداث، وفي وقت لاحق حصلت الشرطة الإسرائيلةي على تقرير التشخيص الجنائي الذي يؤكد أن نوارة استشهد بسبب إصابته بهذه الرصاصة التي أطلقت من بندقية الشرطي بن ديري.

واعتقلت الشرطة ديري، الشهر الماضي، وتم تقديم لائحة اتهام ضده، جاء فيها أن ديري كان قائدا لسرية تابعة لحرس الحدود، وأن هذه السرية انتشرت في عدة مواقع في بيتونيا في يوم إحياء ذكرى النكبة في 15 أيار الماضي.

وتواجد ديري سوية مع أفراد شرطة آخرين من حرس الحدود في شرفة تطل على شارع يؤدي من بيتونيا إلى موقع الجدار العازل.

وأطلق ديري رصاص حي من بندقية "ام 16" لكنه حاول إخفاء ذلك وحاول إظهار أنه تم إطلاق أعيرة مطاطية.

وبحسب التحقيق الإسرائيلي فإن ديري أطلق النار على نوارة وقتله بعد أربع دقائق من إلقاء نوارة حجرا باتجاه قوات الاحتلال وبعد هدوء المواجهات.