أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، أن الإسرائيليين " وحدهم من يقررون " من يدافع بشكل أفضل عن مصالحهم، وجاء ذلك في سياق رده
على التسريبات الاعلامية التي تناقلت ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن "نتنياهو" بأنه "لا يفهم ما هي المصالح الإسرائيلية، وأن تصرفاته ستقود إسرائيل إلى عزلة دولية خطيرة".
وقال نتنياهو خلال جولة في قاعدة عسكرية بجنوب "إسرائيل" أنا "أعتقد أن كل العالم يعرف أن الإسرائيليين يقررون وحدهم من سيمثل بصدق المصالح الحيوية لدولة إسرائيل"، مشيراً إلى أن "الحكومة برئاسته واجهت ضغوطا شديدة للغاية خلال فترة السنوات الأربع الماضية".
وشدد "نتنياهو" على أنه سيواصل الحرص على المصالح الحيوية والتصدي للضغوط الخارجية، لافتا إلى أن "الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام يقومان بعمل ممتاز في الحفاظ على الأمن في منطقة الجنوب"، قائلا: "إن الهدوء الحالي قد يكون مضللاً ولكن إسرائيل مستعدة لمواجهة جميع الاحتمالات".
وكان أحد الصحفيين الأمريكيين المقربين من الرئيس باراك أوباما قد كشف أن الأخير قال في أحاديث مغلقة "إن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يقود إسرائيل نحو سياسة التدمير الذاتي ويقود اسرائيل الى العزلة الدولية"، وذلك في أعقاب قرار نتنياهو بناء مستوطنات في منطقة E1.
وقالت صحيفة "هآرتس" التي أوردت الخبر يوم 15 يناير/كانون الثاني أن الرئيس أوباما صرّح خلال الأسابيع الماضية بعبارات حادّة، ضد نتنياهو، وقال عنه: "إنه لا يفهم ما هي المصالح الإسرائيلية، وأن تصرفاته ستقود إسرائيل إلى عزلة دولية خطرة".
وأشارت الصحيفة إلى أن غولدبيرغ يُعتبر من الصحفيين المقربين للرئيس أوباما، وأنه قام خلال السنوات الأربع الأخيرة بنقل رسائل علنية من البيت الأبيض لإسرائيل ونتنياهو، سواء حول الموضوع الفلسطيني أو الإيراني.
وقارنت الصحيفة بين حديث غولدبيرغ الذي تعتبر بأنه جاء بناءً على توجيهات من البيت الأبيض، بالأقوال التي أدلى بها الصحفي بيتر بينرت، قبل عدة أسابيع، حول الشعور بخيبة الأمل والإحباط التي تسود البيت الأبيض نتيجة لسياسات نتنياهو.
ووصف غولدبيرغ اللحظة التي تم فيها وضع أوباما في صورة قرار نتنياهو الاخير، حول البناء في المنطقة الواقعة بين القدس ومعاليه ادوميم، بأنه لم يغضب، وقال لعدد من الأشخاص المتواجدين معه في تلك اللحظة إنه "اعتاد على مثل هذه التصرفات من نتنياهو"، مضيفاً أنه "أصبح غير مبالٍ بما يراه من سياسة التدمير الذاتي التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي".
ووفقاً لغولدبيرغ فإن أوباما وبعد أسابيع من الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة، قال في أحاديث مغلقة: "إن إسرائيل لا تعرف ما هي المصالح الحقيقية لها، وأن نتنياهو في كل إعلان جديد له عن البناء أو توسيع المستوطنات، فإنه يقود بلده إلى عزلة دولية شبه كاملة"، معتقداً بأن إسرائيل في هذه الحالة لن تعمّر كثيراً.
وأوضح نقلاً عن أوباما "أن نتنياهو يُظهر جُبناً فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني، وأنه على الرغم من عدم وجود زعيم يشكل تهديداً سياسياً له، فإنه ما زال غير مستعدٍ للسير في طريق التسوية مع الفلسطينيين".
وحسب غولدبيرغ فإن اوباما يعتقد بأن نتنياهو "أسير لوبي المستوطنين، وبناء عليه فإنه غير معني بتقديم تصور حول الحل مع الفلسطينيين، كما أن أي تحرك سياسي من جانب الرئيس الأمريكي في هذه الآونة سيعتبر غير حكيم".