من المقرر أن يتوجه أكثر من خمسة ملايين ونصف مليون ناخب إسرائيلي الثلاثاء المقبل إلى أكثر من عشرة آلاف مكتب اقتراع لاختيار 120 عضواً بالكنيست التاسع عشر في تاريخ "إسرائيل"
والتي من خلالها يتم انتخاب الأعضاء بشكل مباشر وفق نظام التمثيل النسبي القُطري الذي يَعتبر "إسرائيل" دائرية تنافسية واحدة.
وسيدلي الناخبون المدنيون والعسكريون بأصواتهم في مراكز الاقتراع العادية والمستشفيات والمعتقلات والسجون في يوم الانتخاب الذي يعد عطلة رسمية لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الناخبين لاختيار ممثليهم بالمؤسسة التشريعية.
قانون الانتخابات
ووفقاً للقانون الانتخابي، يحق لكل مواطن يبلغ من العمر 18 عاماً فما فوق التصويت في الانتخابات التي تستمر يوماً واحداً حيث ستفتح معظم مراكز الاقتراع أبوابها الثلاثاء 22 يناير 2013، ابتداءً من السابعة صباحا وحتى الساعة العاشرة مساء.
وبحسب المادة الرابعة في القانون الانتخابي، فإن الناخب المسجل يقترع بشكل شخصي وسري بعد أن يقدم إحدى الوثائق الرسمية لمكتب الانتخاب، وهي إما بطاقة الهوية أو جواز السفر أو رخصة القيادة الإسرائيلية سارية المفعول.
وتُجري عادة عدد من الأحزاب المشاركة انتخابات داخلية تمهيدية على أساسها تُقدم قوائمها التي تدخل السباق الانتخابي، شريطة أن يبلغ المرشح الانتخابي الـ21 من عمره على الأقل.
وخلال هذه الانتخابات التي يصوت فيها الناخبون لقائمة حزبية وليس لشخص معين، يقدم كل حزب قائمة انتخابية تتكون من عدد من المرشحين كما يمكن لعدد من الأحزاب المشاركة بقائمة موحدة.
ويحق لجميع القوائم دخول السباق الانتخابي باستثناء تلك التي "تنكر كيان دولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي, كما تنكر الطابع الديمقراطي للدولة وتحرض على العنصرية والعنف"، بحسب القانون الإسرائيلي للانتخابات.
عملية الفرز
بعد انتهاء عمليات الفرز، تحصل كل قائمة انتخابية على عدد مقاعد في الكنيست يتناسب مع عدد الأصوات التي حصلت عليها في الانتخابات التشريعية.
على أنه يتعين على كل قائمة الحصول على نسبة 2% من الأصوات على الأقل للحصول على مقعد في البرلمان وهو ما يسمى نسبة الحسم، والهدف من هذا التقييد هو الحد من دخول الكتل السياسية الصغيرة للبرلمان التي تُتهم بأنها السبب في عدم الاستقرار السياسي بالكنيست.
ويسمح القانون الانتخابي بعقد اتفاق "فائض الأصوات" الذي يعني توافق قائمتين على ضم أصواتهما الفائضة بعد التقسيم الأول للمقاعد من أجل زيادة فرصهما لنيل مقعد إضافي، ويشترط القانون توقيع ونشر اتفاق فائض الأصوات قبل الانتخابات.
بعد إعلان النتائج، يطلب الرئيس الإسرائيلي من زعيم الحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد بدء المشاورات مع الأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة ائتلافية.
موعد الانتخابات
وتجري إسرائيل -التي لا تتوفر حتى الآن على دستور- انتخاباتها البرلمانية بصفة عادية كل أربع سنوات، إلا أنه يحق للكنيست إذا اتخذ قراره بالأغلبية، حل نفسه والإعلان عن انتخابات مبكرة، كما يمكن لرئيس الحكومة رفع توصية بتقديم موعد الانتخابات إلى رئيس الدولة الذي يصدر مرسوما رئاسيا بهذا الصدد إلا أن القانون يسمح للكنيست بمنع رئيس الحكومة من سلوك مثل هذا الإجراء.
ورغم أن التصويت ليس إجباريا، فإن "إسرائيل" تشجع مواطنيها على ممارسة هذا الحق حيث تُرسل لكل ناخب مسجل دعوة للمشاركة تصله بمحل إقامة -قبل ثلاثة أسابيع من موعد إجراء الانتخابات - موضح عليها مركز التصويت الذي سيتوجه إليه الناخب، كما تقدم تذاكر مجانية للناخبين الذين يوجدون في مناطق تبعد 20 كلم فما فوق عن مراكز الاقتراع.