اطلس- اعتصم صباح الخميس عشرات الطلبة العالقين والمتعطلة دراستهم أمام مقر الشئون المدنية غرب مدينة غزة احتجاجًا على استمرار إغلاق معبر رفح البري منذ 33 يومًا.
وطالب هؤلاء خلال الاعتصام الرئيس محمود عباس باتخاذ الاجراءات اللازمة والتواصل مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وكافة الجهات المعنية من أجل فتح معبر رفح بأسرع وقت ممكن.
ورفعوا لافتات وشعارات تطالب الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل من أجل المساعدة العاجلة للطلبة العالقين في غزة، مطالبين إياه بالتعاون الجاد لأجل حل قضيتهم الإنسانية.
وبسبب اغلاق معبر رفح يمنع أكثر من 1500 طالب وطالبة من السفر للخارج، من إكمال دراستهم في جامعات الخارج.
ويخشى جلال حدايد (23عامًا) وهو أحد الطلبة العالقين، من فقدان منحته الفنزويلية لدراسة الطب التي شارفت على الانتهاء نتيجة استمرار إغلاق معبر رفح دون بارقة أمل في فتحه لهم. ويصدح بصوته خلال الاعتصام (لا لمحاصرة الطلاب).
قلق متجدد
ويقول حدايد والقلق يبدو على وجهه :"حاولنا السفر عبر معبر رفح أكثر من مرة لكن السلطات المصرية منعت طلاب المنحة وعددهم 42 طالبًا.. نتفهم ظروف مصر ولكن عليهم تفهم ظروفنا".
وحاول ومن معه إيجاد حلول بديلة لأزمة السفر عبر معبر رفح، فحاولوا المغادرة عبر حاجز بيت حانون/إيرز، فسمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لـ 36 طالبًا منهم ومنعت 6 ، دون إبداء أية اسباب لمنعهم".
ويتساءل حدايد "لماذا يمنع طلاب غزة من الدراسة، ألم تكفل القوانين الدولية حقوق الطلاب في الدراسة في جامعات العالم".
ويتهدد عشرات الطلبة الفلسطينيين ممن علقوا في قطاع غزة، خطر فقدان منحهم الدراسية، وإقاماتهم في الدول التي يقيمون بها، بسبب الإغلاق الدائم لمعبر رفح لأكثر من شهر.
حق قانوني ودولي
سفيرة النوايا الحسنة لحقوق الانسان الحقوقية ريتا عيد طالبت كافة دول العالم بالسعي الحقيقي من أجل حل مشكلة الطلبة العالقين داخل القطاع.
وتقول عيد خلال كلمة لها في الاعتصام الطلابي :"حق الدراسة بالخارج حق قانوني، كفلته مواثيق حقوق الانسان الدولية، وشرعته كافة دول العالم الديمقراطية".
وتطالب مصر الشقيقة بالعمل على حل مشكلة الطلبة عبر فتح معبر رفح بشكل دائم، خاصة الطلاب الذين تم رفضهم من قبل قوات الاحتلال عبر حاجز بيت حانون/إيرز.
يذكر أن السلطات المصرية فتحت معبر رفح أمس وصباح اليوم، للسماح للمواطنين العالقين داخل مصر بالدخول إلى القطاع، فيما شهد العمل فيه وتيرة بطيئة في ظل حاجة الآلاف للسفر.