اطلس- هدمت جرافات الاحتلال صباح الخميس منزلين في طور البناء يعودان لمواطنين فلسطينيين في قرية عرّابة في قلب الجليل بالداخل الفلسطيني المحتل
وقال نائب رئيس مجلس عرابة البطوف أحمد كنعاني لوكالة "صفا" إن صاحبي المنزل تفاجئا اليوم بأن منزليهما قد هدما وتم ردمهما بالتراب عبر جرافات لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية.
وأضاف أن هدم المنزليْن جاء بذريعة البناء غير المرخص ووجود مساحة من المنزل على الطريق العام، لافتًا إلى أن صاحبي المنزلين ردما وبناءً على طلب اللجنة المساحة التي كانت تطل على الشارع العام واستجابا للطلب.
وأكد أنه وبالرغم من استجابة المواطنيْن لطلب اللجنة وحرصًا منهما على عدم إقدامها على أي إجراء ضدهما لاستكمال بناء المنزليْن، إلا أن اللجنة أقدمت وبشكل مفاجئ ودون سبق إنزار على هدم المنزلين.
وتأتي عملية الهدم في سياق سياسة التضييق والخنق التي تنتهجها اللجنة المذكورة ضد أهالي قرية عرّابة كما باقي مدن الجليل.
ونوه كنعاني إلى أن عرابة ومنذ 25 عامًا لم تتوسع خارطتها الهيكلية البتة، هذا بالرغم من مطالبات وجهود مجالس البلدية على مدار سنوات طويلة للعمل على توسعتها عبر اللجنة.
من جانبهما، أكد أصحاب المنزليْن الذين تم هدمهما أنهم استصدروا قبل أيام أوامر قضائية تمنع لجنة التنظيم والتخطيط من تنفيذ هدم أساسات المنزلين.
وتعاني البلدة من أزمة سكنية خانقة بسبب سياسات التضييق الإسرائيلية، وبحسب كنعاني فإن البلدة بحاجة إلى 2500 وحدة سكنية على الأقل حاليًا لحل الأزمة الراهنة التي تعانيها الأزواج الشابة، فيما تحتاج لمئات الوحدات السكنية لوضع حد لأزمة السكن التي ستتصاعد خلال الـ10 سنوات القادمة.