اطلس-يعد المظهر الحسن والمؤهلات الجيدة بلا شك، من الأمور الأساسية في مقابلات العمل، لدى التقدم إلى وظيفة جديدة، ولكن تبقى الثقة بالنفس هي مفتاح النجاح، فالثقة بالنفس هي التي تجعلنا ندرك إمكانياتنا وقدراتنا، وتبين لنا نقاط القوة والضعف لدينا، حتى نتمكن من الانطلاق لتحقيق أهدافنا.

وقد دخلت المرأة العربية مؤخراً مجال العمل من أوسع أبوابه، وحققت العديد من الإنجازات الهامة، فبرزت الطبيبة والمعلمة والموظفة، بينما استطاعت نساء أخريات التميز واستلام المناصب، وإدارة الشركات، فما الذي يميز امرأة عن أخرى في مجال العمل.. وكيف يمكن زيادة الفرص في إيجاد وظيفة مناسبة؟

وكما اعتادت حملة كوكا كولا لايت #عيشي_بثقة اختيار قصص الشابات الطموحات والنساء الملهمات، ولكن هذه المرة اختارت خالد الخضيري مؤسس شركة جلووورك Glowork السعودية لتوظيف النساء، وهي شركة ريادية، تعد من أفضل الشركات في العالم، وأول شركة من ناحية الابتكار وتوفير الفرص، وأول موقع بالخليج العربي متخصص بتوظيف المرأة، للوقوف معه على أهم أسباب نجاح المرأة في العمل.

تمكين المرأة في نموها المهني
تأسست شركة جلوورك على أيدي شباب سعوديين، بهدف تمكين المرأة السعودية في قطاع الأعمال في المجتمع السعودي، وهي أول شركة في المملكة العربية السعودية متخصصة في ربط الباحثات عن عمل مع الوظائف المتاحة عن طريق الانترنت، وبالإضافة إلى ذلك، أوجدت الشركة برنامج العمل من المنزل، ما أدى إلي زيادة الفرص في إيجاد وظيفة مناسبة، كما ساهم في زيادة النمو الاقتصادي وتنمية المرأة من الناحية العلمية والعملية.

ويرى مؤسس Glowork خالد الخضيري أن الثقة بالنفس، والمعنويات المرتفعة لها أثر كبير في زيادة إنتاجية الموظفة، فعندما يثني المدير أو المسؤول على جهود الموظفة ويتم ذلك من خلال شكرها، ترقيتها في العمل، أو عن طريق الزيادة في الراتب، فإن ذلك يساهم برفع المعنويات ما يساعد الموظفة ويعطيها الدافع لاستثمار جهدها في العمل لتصل إلى أهدافها وتؤدي عملها بالطريقة المطلوبة.
ومن الطرق المساهمة أيضاً، إعداد المتقدمات للعمل من خلال التوجيهات، التي تقدم لهن بعد إجراء المقابلة الأولية في جلوورك، ليتم تفاديها في المقابلة الثانية، إضافة لذلك تعقد جلوورك ورشات عمل للنساء لمساعدتهن وتدريبهن على التوظيف وفتح مشاريع خاصة لهن وطرق الاعتماد على أنفسهن.

دور الثقة بالنفس في تخطي العقبات
لشركة Glowork دور فعال في دعم ورفع معنويات موظفيها من خلال مساهمتها في تطويرهم من الناحية العلمية والعملية، ليتم إرشادهم للطرق الصحيحة لإنجاز عملهم والمساهمة في تطوير أدائهم من خلال نيل الفرص، وتحويل نقاط ضعفهن إلى نقاط قوة، ومن هذا المنطلق ستنال موظفاتها التقدير من المدراء لإنجازهم للعمل بالطرق الصحيحة ما سيساهم في زيادة ثقة الموظفة بنفسها، لأن تدني مستوى ثقة الباحثة عن عمل بنفسها يشكل عقبة لها في إظهار قدراتها ومؤهلاتها للشركة، التي تجري لها المقابلة الوظيفية ما قد يكون سبباً في ضياع فرصة وظيفية جيدة، إذ تزداد نسبة تأهل الباحث عن عمل للوظيفة، كلما ازدادت ثقة الموظفة بقدراتها وكفاءاتها ويعد ذلك من المزايا التي تتميز بها المرشحة عن بقية المرشحات من ذوي نفس الكفاءة والمؤهلات، كما أن استعداد الباحثة عن عمل وتدريبها المسبق على الأسئلة التي يتم طرحها في المقابلات الوظيفية يكون له دور بناء في زيادة ثقتها بقدراتها ومؤهلاتها، كما تحتاج المرأة في المناصب القيادية إلى الثقة بالنفس، وهي إحدى الصفات التي يتطلب وجودها في الإنسان القيادي بشكل عام سواء كان رجل أم امرأة لكي يكون القدوة و المحفز لمن يتطلع لإثبات قدراته ويكون له دور فعال في تطوير مجتمعه، فثقة الشخص القيادي في قدرته للوصول لأهدافه له دور فعال في تخطي العقبات التي تواجهه إضافة لكونه قدوة ملهمة لمن يطمح في الحصول على أدوار قيادية.

طموح، شغف والتزام
ويرى خالد أن المرأة الواثقة بنفسها هي المرأة الطموحة المستقلة، والتي تملك الشغف وتلتزم بالعمل، كما تتبع أسلوب الكلام المتوازن من حيث انتقاء الكلمات ونبرة الصوت، الذي له أثر في تحديد درجة ثقة المرأة بنفسها، وبالإضافة لذلك طريقة تمثيل المرأة لنفسها له الدور الأكبر في مدى نجاحها.
وينصح خالد الشابات الراغبات بالتميز والنجاح في سوق العمل بالاعتماد على النفس والأخذ بالمجازفة أثناء المسيرة العملية، والبدء في دخول سوق العمل من عمر مبكر وأثناء الدراسة أو في العطل الرسمية من خلال العمل بنظام جزئي، فهذا يساعد على فهم الحياة العملية والمسؤوليات والالتزامات، التي ستنعكس على تحديد التوجهات المستقبلية.