اطلس-تصادف اليوم 11-11 الذكرى العاشرة لرحيل القائد التاريخي ومفجر الثورة الفلسطينية الكبرى ضد الاحتلال، وسيظل قدوة ونموذجا للصمود والتصدي والتمسك بالارض والحقوق
لقد قاتل بالرصاص حين رأى ذلك هو الوسيلة وقاتل بالسياسة حين رأى فرصة سانحة لكي تتجنب المنطقة جحيم التطرف والحروب بلا انقطاع. ولقد ظل ياسر عرفات ابو عمار قويا في صموده صلبا في الدفاع عن الارض ومتفائلا في التطلع الى المستقبل حتى آخر رمق في حياته.
لقد رفض ان يساوم او يتنازل رغم كل الضغوط وقال في قلب الامم المتحدة وبصوت مرتفع انه يرفع غصن الزيتون بيد وبندقية الثائر في اليد الاخرى، وناشد العالم صارخا لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي وكرر الحملة اكثر من مرة. لكن العالم لم يستمع واسرائيل تحديدا لم تدرك الابعاد والاحتمالات، وظلوا ضده حتى، كما تؤكد كثير من المعلومات والوثائق، تمكنوا من اغتياله. وان كان قد غاب عنا جسدا فان مواقفه واساليبه النضالية المختلفة وصموده وتحديه كل ادوات الاحتلال وممارساته ستظل شعلة تضيء لنا الطريق.
اننا في ذكرى استشهاد ابو عمار يحزننا واقعنا الفلسطيني المتمثل بالانقسام والمهاترات والمناكفات الكلامية وتحويل هذا الانقسام المدمر الى حالة تبدو شبه دائمة وابتعاد احتمالات تحقيق امل الشعب بالوحدة لمواجهة التحديات المصيرية وفي ذكرى استشهاد القائد التاريخي فان جميع القوى مطالبة بتحقيق الوحدة انسجاما مع الشهيد وحرصه القوي على الوحدة الوطنية التي لم يكن اي خطاب له يخلو من ترديدها والتأكيد عليها.
وفي هذه الايام والذكرى تبدو الضفة الغربية وهي على فوهة انفجار قوي وتسير اسرائيل بالمنطقة على طريق لا يودي آلا الى مزيد من التطرف والعنف والحروب والفوضى سواء طال الزمان او قصر، وما تشهده القدس وبقية انحاء الضفة في سياسات تهويد ومصادرة للارض وتهجير للمواطنين اكبر دليل على ان اسرائيل لا تريد السلام ولا هي معنية به وان العالم وخاصة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، مدعو لان يتحرك قبل ان تضيع فرصة احلال السلام ضياعا نهائيا.
نكرر التحية الى ذكرى ابو عمار القائد الرمز ونكرر النداء في هذه المناسبة الى الوحدة الوطنية.