اطلس- قال المحرر هاني شعت من سكان محافظة رفح جنوب قطاع غزة إنّ الأسرى ينتظرون تبييض السجون الإسرائيلية، وينتابهم الشغف لعقد صفقة وفاء الأحرار 2".
ولفت شعت الذي أفرج عنه مساء الأربعاء عبر حاجز بيت حانون/ إيرز شمالي القطاع بعد انتهاء مدة محكوميته، إلى أن الأسرى كانوا يتابعون أخبار المقاومة وإنجازاتها وخاصة أسر الجنود خلال العدوان الأخير بشغف، كونها تعطيهم بارقة أمل بالتحرر بصفقة جديدة كما زملائهم بصفقة "وفاء الأحرار".
واعتقل شعت بتاريخ 6/11/2003م، وحكم عليه بالسجن مدة "11سنة"، بتهمه الانتماء إلى فصائل المقاومة، وتنفيذ فعاليات عسكرية تستهدف جنود الاحتلال على الشريط الحدودي برفح قبل الانسحاب من غزة عام 2005م، وأمضاها كاملة، وتم الإفراج عنه مساء اليوم.
مراسم الاستقبال
وسجد المحرر باكيًا على أرض حاجز بيت حانون فور وصله ومعانقته أبناء عائلته الذين استقبلوا بالمئات، منتظرينه بلهفة منذ ساعات الظهيرة، وسط إطلاق للمفرقعات النارية وتوزيع الحلوى، والتكبير والتهليل.
وذهب فور وصوله لمحافظة خان يونس لزيارة قبر والدته التي توفت قبل سنوات دون أن يعانقها أو يراها، فيما تحرك موكبه لمسقط رأسه رفح، وكان في استقباله المئات من جماهير المحافظة، وخاصة كوادر حركة حماس التي ينتمي لها.
وارتدى شعت الزي العسكري وحمل بندقية من نوع "M16"، وصعد برفقة مجموعة من عناصر "كتائب القسام" على متن إحدى الجيبات، وصولاً لميدان العودة، وهناك بدأ حفل استقبال آخر سيرًا على الأقدام حتى منزله.
تبييض السجون
وقال شعت لمراسل إن الأسرى يعيشون على أمل إبرام صفقات جديدة مع "إسرائيل"، مضيفًا: "تركتهم والدمعة في عيونهم، ليس ضعفًا منهم، بل لفراقهم لي أولاً، وانتظارهم للحظة الإفراج ثانيًا، وأمنيتهم برؤية أبناء شعبهم والتخلص من صلف إدارة السجون الإسرائيلية وممارساتها القمعية بحقهم..".
وشدد على ضرورة تبييض السجون، مشيرًا إلى أن أصدقائه في السجون أوصوه بإيصال رسالة الوحدة لكافة أبناء شعبنا، "لأن الوحدة هي محط قوتنا، وهي الحل لكافة قضايانا، خاصة في ظل الظروف التي تعصف بالقضية الفلسطينية، كذلك الانتهاكات التي تمارس بحق شعبنا، خاص في مدينة القدس المحتلة".
وأشار إلى أن شعت شعر بالفرحة عندما شاهد مختلف أبناء الفصائل يخرجون لاستقباله، وكذلك اليوم فرحتي بعودتي إلى غزة وقد اندحر الاحتلال عنها.
وأكد شعت أن فرحته غير مُكتملة وستبقى منقوصة حتى الإفراج عن كافة الأسرى، لافتًا إلى أن ممارسات إدارة السجون سيئة جدًا، وتخطط ليل نهار إزاء الأسرى، ويهددونا دائما بوحدة (المتسادا) المتخصصة باقتحام السجون، لكن الأسرى لهم بالمرصاد، وجاهزون لكافة الخطوات التصعيدية لمجابهة تلك الانتهاكات..
وذكر أن الأسرى الذي أفرج عنهم بصفقة "وفاء الأحرار" واعيد اعتقالهم، يطالبون من كافة الجهات خاصة الوسيط المصري بالإفراج عنهم، موجهًا التحية لكافة زملائه المتبقين في الأسر.