اطلس- قمعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي ظهر الخميس النساء المرابطات عند بوابات المسجد الأقصى المبارك بالقوة، وأخرجتهن خارج طريق باب الأسباط.
وقال الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنس غنايم لوكالة "صفا" إن شرطة الاحتلال قامت بطرد كافة النساء المرابطات عند البوابات بقوة الأيدي، وبطريقة همجية، وأخرجتهن خارج طريق باب الأسباط.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال حاولت عرقلة مؤذن المسجد الأقصى أثناء دخوله لرفع آذان الظهر، ولكنه تمكن من الدخول ورفع الآذان.
وأكد غنايم أن الوضع بمحيط الأقصى ما زال متوترًا للغاية ويشوبه الحذر والترقب، خاصة في ظل تواصل الانتشار المكثف لقوات الشرطة والخاصة في محيطه.
وفي السياق ذاته، تشهد مدينة القدس وأحيائها، وخاصة حي الثوري ببلدة سلوان، حالة من التوتر والغضب الشديد، خاصة في أعقاب اغتيال قوات الاحتلال صباح اليوم الأسير المحرر معتز إبراهيم حجازي.
وذكر المقدسي هاني غيث لوكالة "صفا" أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال في حي الثوري، فيما اقتحمت قوات أخرى أحد المنازل بالحي.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي ووابلًا من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع على الشبان، ما أدى لإصابة عدد منهم بجراح وحالات اختناق.
وأفاد أن قوات الاحتلال اقتحمت بعد ظهر اليوم أحد المنازل في الحي، وأطلقت القنابل الغازية باتجاه السكان، ما أدى لإصابة الأطفال والنساء بحالات اختناق، وجرى إسعافهم ميدانيًا، كما أحدثت القنابل أضرارًا في زجاج بعض المنازل المجاورة.
ولفت غيث إلى أن قوات الاحتلال انسحبت إلى مداخل الحي، فيما لا تزال الأوضاع متوترة بداخله، وتشهد تجمعات كبيرة للشبان المقدسيين، احتجاجًا على استشهاد الشاب حجازي.
وفي السياق، اندلعت مواجهات عنيفة في حي رأس العامود فور اعلان استشهاد حجازي، وحاولت قوات الاحتلال اقتحام مدرسة رأس العامود الشاملة، وتصدت لهم الهيئة الإدارية والتدريسية، وقامت القوات بتكسير زجاج المدرسة.
وكانت شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية في القدس والبلدة القديمة، ونصبت الحواجز العسكرية في كافة أحيائها وبمحيط المسجد الأقصى الذي أغلقته بشكل كامل أمام المصلين المسلمين.